المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: قصة محمل كسوة الكعبه الجمعة يناير 11, 2013 1:37 pm
قصة محمل كسوة الكعبة: فى اليوم السابع و العشرين من شوال يبدأ سفر المحمل بعد تجهيزه و اختيار موظفيه ويقام لذلك احتفالا يحضره الباشا الوالى و القضاة00 و كبار رجال الدولة 00 وتدق الطبول و الموسيقى ويكون وصول المحمل الى المعسكر الذى يجتمع فيه الحجاج المصريون مع اقرانهم من بلدان شمال أفريقيا و تركيا خارج القاهرة هو ايذان ببدء الرحلة المقدسة وفى البداية كان المحمل يسافر الى السويس ثم الى قلعة النخل وسط سيناء ثم العقبة وبعد ذلك يتجه جنوبا ويسير بحذاء البحر حتى " ينبع " ثم الى مسكنه تعريف المحمل 0000 اصطلح قديما على قوافل الحج المنظمة والتى تشرف عليها الدولة القادمة من البلاد الاسلامية الى بلاد الحجاز لتأدية فريض الحج إصطلاح المحمل و يعنى ذلك الهيكل الخشبى المخروطى الشكل الذى كان يحلى بأجمل زينة وتحمل على ظهر جمل ويصاحب قافلة الحج من القاهرة قادمة الى مكة و المدينة ثم يعود منها بعد تأدية فريضة الحج الى مصر00وفى تعريف آخر هو أسم يطلق على الجمل الذى كان يحمل الهدايا أو الكسوة الموسمية الى مكة بهداياه الى البيت الحرام 0000 وصف المحمل الشريف 0000 وصف كثير من الرحالة الذين زاروا مصر خروج كسوة الكعبة من مصر كأبن بطوطة و ناصرخسرو وغيرهما 00 ففى عهد الدولة الفاطمية تولت مصر كسوة الكعبة المشرفة وكذلك خلال العصر الأيوبى والمملوكى و العثمانى 00 و استمر ذلك الى أن قامت الدولة السعودية و أبطلت إحضار الكسوة من مصر ومن أهم المشاهد التى سجلتها نصوص الرحالة و المؤرخين أيضا صورة المحمل أو قافلة الحج عبر عصورها المختلفة إذ تعتبر تلك النصوص متن أكثر المصادر التى حفظت لنا تفصيلات دقيقة عن المحمل و كسوة الكعبة ومن أهم تلك النصوص ما ذكره الرحالة ابن بطوطة عن هذا المشهد المهيب و كيفية خروج المحمل المصرى من القاهرة فى حضور أرباب الدولة 0
فيذكر00 يوم المحمل هو يوم دوران الجمل وهو يوم مشهود حيث يركب القضاة الأربعة ووكيل بيت المال و المحتسب ويركب معهم أعلام الفقهاء و أمناء الرؤساء وأرباب الدولة ويقصدوت باب القلعة فيخرج اليهم المحمل على جمل وأقامه الأمير المعين لسفر الحجاز ( يقصد به أمير الحج )ومعه عسكره 00 ويجتمع لذلك اصناف الناس من رجال و نساء ثم يطوفون بالجمل ما ذكرنا معه بمدينة القاهرة ويكون ذلك فى شهر رجب نعتد ذلك تهيج العزمات وتنبعث الأشواق صورة المحمل فى العصر المملوكى وصف المؤرخ القلتشندى فى كتابه صبح الأعشى وصف للمحمل فذكر بأن المحمل يحمل على جمل وهو فى هيئة لطيفة وعليه غشاء من حرير أطلس أصفر و بأعلاه قبة من فضة مطلية00 المحمل فى العصر العثمانى00 قد سجل العياشى مشاهدته للمحمل فى ذلك الوقت سنة 1073هـ/1662م فيذكر 00 ولما بلغ شهر شوال نحو النصف خرج المحمل الخروج الأول : وذلك اليوم يؤتى بكسوة الكعبة المشرفة من دار الصناعة فتضرب سحابة على باب القلعة فيحضر الستاجق كلهم و الولاة والأفراد و القاضى وكل واحد مع اتباعه ولكل واحد منهم مجلس معلوم فى السحابة المضروبة ومجلس الباشا فى الوسط وعن يمينه مجلس القاضى وكلما أته واحد من الأفراد وارباب الدولة جلس فى مجلسه المعهود له فإذا تكاملوا كلهم و أخذوا مجالسهم وصفت الخيول أمام مجلس الباشا 0 ويصف لنا العياشى المحمل بأنه عبارة عن قبة من خشب رائعة الصنع ملونة بأنواع الأصباغ وعليها كسوة من رفيع الديباج المخوص والجمل الحامل للمحمل فى غاية السمنة وعظم الجتة وحسن الخلقة مخضب جلده كله بالحناء ويقوده سائقه 00 وقد خصص لهذا الغرض ولا يستخدم الجمل لأى أغراض أخرى مابقى على قيد الحياة ويوجد عن يمينه وشماله جمل آخر على مثل صنعته المحمل وتجهيزه 00 فيقول ابن عبد السلام المتوفى سنة 1239هـ/ 1823م فيرسم لنا صورة ركب الحجاج واصفا كل فرقة على حده بدءا من أمير الحج وحتى نهاية الركب وكذلك يشير اليه الأستعدادات التى كانت تتوفر لركب الحجاج أثناء رحلة الحج فيقول : فإذا تكامل ذلك جئ بجميع ما يحتاج اليه أمير الحج من أبل وقرب و مصابيح و خيل ورماه و غير ذلك من الأشياء التى تخرج من بيت المال فيحضر فى الميدان كل طائفة لها أمير متقدم عليها حتى الطباخين و الفراشين و السائقين ثم يؤتى بالمحمل على جمله المذكور ويقود ه سائسه حتى يناول رأس الجمل للباشا فيأخذ بيده ويناول لأمير الحج فى حضور القاضى و الأمراء ومعاونيهم ثم يناول أمير الحج لسائسه فيذهب به ثم يتبع ذلك مرور كافة الطوائف على الباشا وذلك من أجل اطمئنان الباشا على الركب فإذا لم يبقى أحد ممن يمر بين يديه خلع الباشا على أمير الحج خلعةوعلى امرائه الذاهبين معه .
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: رد: قصة محمل كسوة الكعبه الجمعة يناير 11, 2013 1:38 pm
__________________
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: رد: قصة محمل كسوة الكعبه الجمعة يناير 11, 2013 1:39 pm
المحمل المصري:
عبّد المماليك طريق البرّ عبر سيناء، وعمّروا مراكز لاستراحات الحجاج والمساجد، وشقوا الطرقات وحفروا الآبار تيسيرًا لقوافل الحجاج ومحمل الحج. وكان طريق عيذاب أول طريق الحج في عهد الظاهر بيبرس البندقداري الذي أرسل محمل كسوة الكعبة سنة 1266م، ولما استرد "إيلة" من الفرنجة فتح طريق السويس وإيلة، وبقي هذا الطريق قائمًا حتى عام 1885 عند انتقال طريق الحج من البر إلى البحر عبر البحر الأحمر حيث رابغ وجدة على الطرف الشرقي منه. وتقليد إرسال المحمل مع الحجيج إلى مكة بقي سائدًا حتى عصرنا الحاضر، وقد ألغي الاحتفال به بعد قيام الثورة في مصر عام 1952 م. بعد الاحتفال يسير موكب المحمل باتجه "بركة الحاج" المعروفة الآن بحدائق القبة، ثم بعد انقضاء الليل تأخذ القافلة سيرها إلى "عجرود" غربي السويس. وبعد الاستراحة في خانها تتجه إلى منطقة "النواطير" في مدخل "بلاد التيه" ثم تسير في وادي القريض على بعد ستين كيلومترًا من "نخل". ونخل هو خان أنشأه قانصوه الغوري عام 1905، وتم توسيعه في العصر العثماني، ثم تصل القافلة إلى العقبة وهي على الضفة الشرقية للبحر الأحمر ومنها إلى "ضباء" و"يُنبع" حتى تصل إلى مكة المكرمة. وتخضع قافلة المحمل لإدارة محكمة على رأسها أمير الحاج، وجهاز إداري من موظفين للسهر على التموين وقوة ضاربة للدفاع عن الحجاج وعن الهدايا التي يرسلها السلطان لأهل الحرمين من أعمال السلب والنهب من قطاع الطرق من البدو وسواهم. وكان راتب أمير القافلة ثمانية عشر ألف دينار، وألف إردب قمح، وأربعة ءالاف إردب فول، وخمس كسوات خاصة به، ويصحبه نائب عنه، وقاضٍ للشرع، وجِمال لحمل الأمتعة والحلوى من كعك وسكر، وشاهدان وكاتب ديوان الحج، مفتش للدواب، وخوليان لمراقبة الحمّالين ومخزنجي للقوت وقباني للوزن. ورئيس مطبخ وسقّائون، واستادار للصحة، ومقدم هجّانة للسهر على الجِمال والحبوب،ومفاوض للعلاقات العامة مع العشائر من البدو، ومأذون لعقد الزواج، وميقاتي لتحديد مواقيت الصلاة، وطبيب وجرّاح وطبيب عيون وأدوية وأعشاب مجانية "وتشتخان" للعناية بالأواني النحاسية. ويرافق المحمل مدافع صغيرة محمولة على البغال، لاستخدامها في إعلام الحجاج بمواعيد مغادرة القافلة. وهي أيضًا لبث الخوف في قلوب قُطاع الطرق وحماية للقافلة من السطو المسلح. يتألف المحمل من شكل هرمي على قاعدة خشبية مربعة مع قوائم، مكسو بالقماش الأسود المحلّى بنقوش وزخارف وكتابات ذهبية فوق أرضية من القماش الأخضر أو الأحمر، وقد يبلغ وزن المحمل أربعة عشرًا قنطارًا. ويجري توديع موكب المحمل في "قرة ميدان" وهو الميدان الكبير الذي تطل عليه قلعة الجبل حيث يحضر الوالي أو الباشا والحاشية من مماليك وأغوات وكبار العلماء والقضاة ورجالات الدولة ليسلم الكسوة إلى أمير الحج وسط احتفال شعبي كبير. وعند عودة القافلة بعد أداء الحج يهب الناس لاستقبال أهلهم العائدين من رحلة الحج، فيحملون لهم المؤن والأمتعة والملابس النظيفة، ويحضرون لهم الخيل والدواب ويخرجون إلى البر خارج القاهرة لاستقبالهم بالأناشيد ورفع الرايات والضرب بالدف. وكان سلاطين المماليك في غاية الكرم مع شريف مكة، ففي عام 1269 أرسل بيبرس مائتي ألف درهم إعانة من مصر للحجاز. أما السلطان قلاوون فقد خصص ريع بعض القرى في مصر والشام لصالح الحرمين الشريفين. وقد استمرت الهدايا تتدفق على بلاد الحرمين في العصر العثماني، من كل المحامل التي تفد إلى الأرض الحجازية من العراق ومصر والشام وبلاد اليمن. خروج المحمل من مدينة الاسكندرية عام 1914م:
المحمل الشامي:
لعبت دمشق حاضرة بلاد الشام دورًا مهمًّا في رحلة محمل الحج الشامي باعتبارها بوابة لعبور الحجاج القادمين من تركيا ودول البلقان وأوروبا نحو المكة المكرمة، وهي نقطة استراحة في الرحلة الطويلة الشاقة. وكانت الدولة المملوكية ومن بعدها العثمانية تولي دمشق اهتمامًا دينيًا واقتصاديًا وسياسيًا كبيرًا. فدمشق مركز تجاري وصناعي مهم ومتطور، وهي تمد أفراد هذه القافلة بالمؤن والسلع ومستلزمات رحلة الحج. فمنها تنطلق مواكب ماء الورد الذي تُغسل به الكعبة الذي يُقطّر من مزارع الورد الدمشقي، ومواكب الشموع للإضاءة، ومواكب زيوت القناديل، فضلا عن محمل كسوة الكعبة الشريفة الذي كان واحدًا من المحامل المهمة في دول العالم الإسلامي. تبدأ مراسم المحمل في أول أيام عيد الفطر، حيث تصطف الفرقة العسكرية (الخيالة) أمام مسجد بني أمية الكبير فتؤدي التحية لوالي المدينة وقائدها العسكري وبعض كبار الموظفين كقاضي القضاة، والمحتسب والعلماء والمشايخ. ثم يجري إحضار الشموع والزيوت المهيأة لإرسالها مع موكب المحمل الشريف إلى بلاد الحرمين الشريفين. ويوم الزيت عادة هو الثاني من شوال من كل عام، وتنقل خوابي الزيت من منطقة "كفرسوسة" – وكانت إحدى ضواحي دمشق في الماضي، أما اليوم فهي أحد أحيائها- على ظهور الإبل حتى "الكيلار" في منطقة البحصة حيث المستودع الخاص بمحمل الحج، أما يوم الشمع فهو الثالث من شوال، حيث يُنقل من الدار التي صُبّ فيها ويبلغ وزنه ثلاثة قناطير، وكذلك يُنقل قنطار من ماء الورد من محصول قرية المزّة، وعشرة أرطال من حلوى الملبس، ويحمل الرجال الشمع ملفوفًا بقماش الكشمير لإهدائه إلى الحرمين. وفي يوم السنجق (الراية أو اللواء) يُرفع السنجق ويُخرج من القلعة، ويُنقل باحتفال مهيب إلى "القشلة" العسكرية. أما في اليوم الرابع، فيخرج موكب المحمل الشريف مع السنجق إلى حيّ الميدان ومنه إلى قرية "القدم" حيث قبة جامع العسالي ويوضع المحمل تحت القبة نحو عشرة أيام حتى يتجهز الركب للسفر. ومحمل الحج الدمشقي كان شعارًا لسيادة السلطنة العثمانية على بلاد الحرمين الشريفين. ويجري اختيار أقوى الجِمال وأجملها ليحمل كسوة الكعبة التي يهديها السلطان للكعبة المشرفة. وكانت السلطنة العثمانية تتحمل نفقات بعثة الحج، وتعهد بإمارته لأحد كبار الولاة العسكريين في دمشق أو من زعماء العشائر العربية في فلسطين، وكثيرًا ما يكون الوالي نفسه أميرًا للحج، وهذه المهمة تُكسب صاحبها شرفًا وعزًّا، لهذا كان الولاة في مختلف أنحاء السلطنة يتسابقون ليحظوا بشرف هذا اللقب. وأما أعضاء قافلة المحمل فتتألف من عدة فئات تقوم بحراسة المحمل والكسوة والسهر على حماية الحجاج وراحتهم، ولكل فئة من هذه الفئات وظيفة محددة، فالسُّقاة مختصون بحمل القرب وتعبئتها من الآبار والبرك إلى أفراد القافلة. وهناك البرّاكون وهم الذي يسوقون الجِمال وسواها من الدواب كالبغال والبراذين. أما العكّامة فهم أصحاب الجِمال والهوادج التي توضع على ظهور الجمال وتركبها النساء والأطفال والعجزة، وهناك أصحاب المشاعل وهم حملة القناديل ومشاعل الزيت، وفئة أصحاب الخيم. ولكل هؤلاء رؤساء ومعاونون كثيرون يعملون على تأمين راحة الحجاج. فأهل الشاغور وقصبة دوما للجِمال، وأهل الصالحية كان أكثرهم للسقاية والمشاعل والبراكة، والبياطرة لعلاج الدواب منهم أيضًا. وكان أمير الحج يخرج من سراي الحكم (المشيرية) على رأس موكب الحج في النصف من شوال، ويجتاز طريق الميدان... باب المصلى... بوابة مصر حيث يمتد ثلاثة كيلومترات متجهًا إلى قرية مزيديب. وتتابع قوافل الحج الشامي ثم الحلبي وحجاج العجم حتى خروج الموكب بأجمعه... وكانت رحلة الحج تستغرق أربعة أشهر من شوال حتى صفر. أهم قوافل الحج في عصر السلطنة العثمانية:
1- قافلة الحج الشامي: وتضم حجاج بلاد الشام والجزيرة والقرم والأناضول وأذربيجان والبلقان. 2- قافلة الحج المصري: وتضم حجاج مصر وشمال أفريقيا والأندلس. 3- قافلة الحج العراقي: وتضم حجاج العراق وبلاد فارس والخليج العربي. 4- قافلة الحج اليمني: وتضم حجاج اليمن والهند والسند ومالاوي والمالديف وأندونيسيا، وينضم إليهم حجاج بلاد الصومال والحبشة ومالي وسائر أفريقيا.
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: رد: قصة محمل كسوة الكعبه الجمعة يناير 11, 2013 1:40 pm