السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
</IMG> |
حققت سوق الأسهم السعودية مكاسب قوية مع نهاية تداولات اليوم السبت 1-11-2008، حيث ارتفع المؤشر العام بأكثر من 6%، وسط حركة تداولات نشطة جداً تبشر بأسبوع إيجابي، وشهر أفضل من سابقه الذي انتهى بخسائر قاسية.
فقد سجل المؤشر العام لبورصة السعودية ارتفاعاً بنسبة 6.02%، بعد أن أغلق المؤشر عند 5871 نقطة، مسجلاً 333 نقطة إضافية عند إغلاقه في نهاية الأسبوع الماضي.
وارتفعت 20 شركة في السوق بأكثر من 9%، غالبيتها أغلقت عند الحد الأعلى المسموح به للارتفاع، وهو 10%، فيما ارتفعت قيمة التداولات لتلامس السبعة مليارات ريال في مؤشر واضح على عودة قوية للسيولة إلى السوق.
ارتفاعات ستعم الخليجوتوقع عضو جمعية الاقتصاد السعودية والمحلل المالي محمد العمران أن تشهد أسواق الخليج -خلال الأسبوع الجاري- ارتفاعات ملموسة مدعومة بالارتفاع الذي شهدته الأسواق الأمريكية خلال الأسبوع الماضي.
وقال العمران -في حديث خاص لقناة العربية من الرياض- إن "مرحلة تحقيق المكاسب ستستمر عدة أسابيع"، إلا أنه قال إن هذه المكاسب لا تعني أن الأزمة المالية العالمية انتهت، وإنما ستكون المرحلة المقبلة "فترة ترقب وتهدئة فقط".
ووصف العمران الارتفاع الذي ستشهده أسواق الخليج المالية هذا الأسبوع بأنه "ارتفاع حذر"؛ إذ إن التأثر البطيء في منطقتنا بهذه الأجواء الإيجابية التي شهدتها أسواق العالم الأسبوع الماضي هو "أمر طبيعي"، بحسب العمران.
رد فعل طبيعيورأى محلل الاستثمار الرئيس في بيت الاستثمار العالمي "جلوبال" شادي خضر أن "الارتفاعات التي شهدتها سوق الأسهم السعودية ما هي إلا رد فعل طبيعي للأيام الماضية، حيث ثبت أن الاقتصاد السعودي يقوم على أسس قوية قادرة على امتصاص تأثيرات الضغوط الخارجية".
وقال خضر -في حديث خاص لقناة العربية عقب انتهاء التداولات مباشرة- "مع اتضاح الرؤية، والتأكد من عدم وجود تأثير ملموس على اقتصاد الخليج من الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى لجوء الولايات المتحدة وأوروبا للطلب من السعودية ودول الخليج الدعم، عادت بعض الثقة إلى الاقتصاد السعودي، ومن ثم ارتفع حجم التداول وأسعار الأسهم".
وأضاف خضر "عادة ما تستفيد الشركات الكبرى في مثل هذه الحالات، لأنها الأقدر على الاستفادة من الاقتصاد الكلي، ولذلك لاحظنا أن الارتفاع الأكبر في أسهم الشركات الكبرى بالسوق".
ورغم أن قطاع البنوك سجل ارتفاعاً خلال التداولات، إلا أنه بدا الأقل انتعاشاً قياساً بالقطاعات الأخرى، كالبتروكيماويات والاتصالات، ويُرجع خضر السبب في ذلك إلى "استمرار المخاوف لدى المستثمرين من عدم وجود شفافية كافية من جانب هذه البنوك بشأن مدى تأثرها الحقيقي بالأزمة المالية، ومدى تأثر استثماراتها الخارجية".
وأضاف "تأثر بعض البنوك سلبياً من خلال نتائجها المالية في الربع الثالث من العام أدى إلى وجود شعور سلبي عام لدى المستثمرين تجاه هذا القطاع"، ولذلك سجل ارتفاعاً ولكن بحذر.
تداولات نشطةوسجلت بورصة السعودية أكبر نشاط منذ بدء الأزمة المالية العالمية، إذ بلغت القيمة الإجمالية لتداولات اليوم السبت 6.87 مليار ريال سعودي، توزعت على 167 ألف و705 صفقات، وأدت إلى ارتفاع أسهم 122 شركة أمام انخفاض أسهم ثلاث شركات فقط.
وسجلت كافة القطاعات في السوق ارتفاعات قوية، تصدرها قطاع البتروكيماويات الذي ارتفع بنسبة 9.06%، وقطاع التشييد والبناء الذي ارتفع بنسبة 9.12%، وقطاع الاتصالات الذي ارتفع بنسبة 6.08%.
وسجل قطاع المصارف والخدمات المالية أقل الارتفاعات بنسبة 3.72% فقط.