هبوط النفط يربك حركة الأسهم .. والمؤشر يفقد 63 نقطة
كاتب الموضوع
رسالة
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: هبوط النفط يربك حركة الأسهم .. والمؤشر يفقد 63 نقطة الأحد يونيو 24, 2012 9:59 pm
بدر العنزي من الرياض تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات أمس - أولى جلسات الأسبوع - بنسبة 0.93 في المائة خاسرا 63.79 نقطة، وذلك بإغلاقه عند 6774.26 نقطة، بينما كان قد أغلق في جلسة الأربعاء الماضي 6838.05 نقطة، وبذلك يتنازل المؤشر العام مرة أخرى عن مستوى 6800 نقطة، بعد بقائه فوقها لثلاث جلسات متتاليات. ويرى محللان اقتصاديان تحدثا لـ"الاقتصادية" أمس أن تراجع أسعار النفط خلال جلسات الأسبوع الماضي إلى مناطق 79 دولارا للبرميل أثر في حركة سوق الأسهم السعودية أمس وخاصة أن المحرك الرئيسي في السوق هو قطاع البتروكيماويات الذي يتأثر بشكل مباشر بأسعار البترول. وجاء تراجع أمس مصحوبا بتراجع ملحوظ في حركة التداولات، حيث وصلت قيم التداولات إلى 5.67 مليار ريال وهو ما يقل عن قيم تداولات جلسة الأربعاء الماضي 6.36 مليار ريال بنسبة 10.85 في المائة ، كما تقل عن المتوسطات الأسبوعية 6.79 مليار ريال وبنسبة 16.46 في المائة، كذلك تقل عن المتوسطات الشهرية 6.12 مليار ريال بما نسبته 7.34 في المائة. وتراجعت أحجام التداولات أمس إلى 278.27 مليون سهم وهو ما يقل عن تداولات جلسة الأربعاء الماضي 291.9 مليون سهم بنسبة 4.67 في المائة، كما تقل عن متوسط أحجام التداول الأسبوعية 372.8 مليون سهم بما نسبته 25.36 في المائة، كذلك تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية 328.06 مليون سهم بما نسبته 15.18 في المائة. ابن غيث القحطاني وهنا يؤكد وليد بن غيث - خبير استثمار - أن الأخبار السلبية نهاية الأسبوع الماضي حول تخفيض التوقعات لنمو الاقتصاد الأمريكي، أدت إلى رد فعل مباشر بانخفاض سعر النفط إلى ما يقارب 78 دولارا للبرميل، "وهذا بالتأكيد انخفاض تتأثر به السوق السعودية حيث يشكل إنتاج النفط أكثر من 90 في المائة من الصادرات السعودية". واعتبر أن تراكم الأخبار السلبية في الأماكن الأخرى من العالم أهمها أزمة الديون السيادية في أوروبا و القلق المتزايد من مستقبل أداء الاقتصاد الصيني، وما يقلق المستثمرين هو أن يؤدي هذا التباطؤ في الاقتصاد العالمي إلى انخفاض الطلب على النفط والمنتجات البتروكيماوية. ويرى أن ارتباط أهم القطاعات في سوق الأسهم السعودية (قطاع البتروكيماويات) بأداء الاقتصاديات العالمية ارتباطا قويا حيث تتأثر الأسعار وحجم الطلب على منتجات هذه الشركات، مشيرا إلى أن شركات البتروكيماويات السعودية تستفيد من ارتفاع أسعار البترول بارتفاع أسعار اللقيم على منافسيها الخارجيين وارتفاع قدرتها التنافسية بسبب حصولها على أسعار لقيم مدعومة. وقال إن المحفزات الداخلية في سوق الأسهم "موجودة" وقد انعكس أداؤها الإيجابي على بعض القطاعات التي تتعرض للطلب المحلي مثل التجزئة والأسمنت. ولفت إلى أن السيولة مازالت أقل من متوسطات الربع الأول عندما حققت السوق أداء إيجابيا، ولكنه اعتبر ذلك أفضل من فترات سابقة، متأملا أن ترتفع السيولة عندما تكون هناك مبررات إيجابية للسوق. وتوقع ابن غيث استمرار التذبذب في أداء السوق وخاصة في ظل هذه الظروف وعدم وضوح الرؤية حول مجريات الأحداث الاقتصادية العالمية، معتقدا أن سوق الأسهم مكان للمستثمرين على المدى الطويل وأن حسن الاختيار والتنويع في الاستثمار هو الحل الأفضل، قائلا: "يصعب تحديد متى تتغير اتجاهات وظروف الأسواق، ولكن من المؤكد أن التمسك بالشركات الناجحة غير المبالغ في أسعارها يؤدي في الأخير إلى تحقيق عوائد تستحق الانتظار". من ناحيته، أكد محمد مبارك القحطاني - محلل مالي - أن الأوضاع الاقتصادية في العالم لا تزال تؤثر في السوق السعودية، خاصة أن أبرز المؤثرين في السوق من جهة الشركات هي شركات البتروكيماويات والتي تركز على مسار البترول الذي يشهد هذه الأيام تراجعا وصل إلى 79 دولارا للبرميل. وقال إن تراجع البترول إلى مناطق 79 دولارا للبرميل وهي المناطق التي ذكرنا في السابق أنها دفعت السوق السعودية للتراجع خلال جلسة أمس، متوقعا أنه إذا استمرت النتائج السلبية على مستوى اقتصادات الدول لا على مستوى الشركات فسوف نشهد أرقاما أقل من مناطق 70 دولارا للبرميل، ما يؤثر بدوره في حركة سوق الأسهم السعودية وخاصة شركات البتروكيماويات في السوق. واعتبر أن الاقتصاد العالمي يواجه عدة تحديات تضغط على استقراره منها النتائج السلبية في منطقة اليورو، وخروج بيانات اقتصادية سيئة بين الفينة والأخرى، وتصنيف إسبانيا ومشكلة خفض التصنيف الائتماني لعدد من البنوك في أوروبا، ما انعكس على أسعار البترول وأدى إلى تراجعها إلى المستويات التي شهدها الأسبوع الماضي، ما يؤثر بالطبع في حركة الأسهم السعودية على حد قول المحلل المالي. وتوقع أن دعم منطقة اليورو وحل المشاكل الاقتصادية بها سيدعم اسقرار البترول وهذا سيظهر أثره في شركات البتروكيماويات خاصة والسوق ككل. أما عن القطاعات فقد تراجعت أمس بشكل شبه جماعي، حيث لم يرتفع سوى قطاع الفنادق وبنسبة 0.40 في المائة، وكان على رأس المتراجعين، قطاع التأمين وبنسبة 2.82 في المائة، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد وبنسبة 1.8 في المائة، وقطاع الإعلام والنشر بنسبة 1.66 في المائة. وتراجع كذلك كل من قطاع الاتصالات وبنسبة 1.24 في المائة، وقطاع المصارف بنسبة 0.87 في المائة، وقطاع البتروكيماويات وبنسبة 0.83 في المائة. أما على مستوى الشركات فقد تم التداول على 153 سهما ارتفع منها 19 سهما فقط، في حين تراجع 123 سهما أخرى، وظلت بقية الأسهم عند نفس إغلاقاتها في جلسة الأربعاء الماضي. وجاء على رأس الأسهم المرتفعة أمس القصيم الزراعية "جاكو" وبنسبة 3.78 في المائة، تلاها تبوك الزراعية بنسبة 3.10 في المائة، والحكير بنسبة 2.92 في المائة، وأسمنت نجران بنسبة 2.34 في المائة، وعلى الجانب الآخر كان الأكثر تراجعا أمس المتكاملة بالنسبة الدنيا، لتصل إلى 25.2 ريال، وكانت قد تم إعادتها للتداول يوم الأربعاء الماضي وذلك بعد إيقافه عن التداول لمدة تقارب ثلاثة أشهر 80 يوما من 31 آذار (مارس) وحتى جلسة 20 حزيران (يونيو) الجاري. تلاها سهم أليانز إس إف بنسبة تراجع 9.27 في المائة، وزين السعودية بنسبة 5.49 في المائة، وكل من الأهلية وعناية للتأمين بنسبة 5.13 في المائة. وجاءت "زين السعودية" على رأس الأسهم الأكثر نشاطا أمس من حيث القيم، وبلغت قيم تداولاتها 557.95 مليون ريال، تلاها المتكاملة بقيم تداولات بلغت 357.4 مليون ريال، ثم سابك بقيم تداولات بلغت 322.4 مليون ريال، ومن حيث كميات التداولات جاء على رأس الأسهم زين السعودية بـ 62.29 مليون سهم، تلاها الإنماء بـ 24.68 مليون سهم، ثم المتكاملة بـ 13.7 مليون سهم.
هبوط النفط يربك حركة الأسهم .. والمؤشر يفقد 63 نقطة