منتديات عائلة العراقي المكية الرسمي
منتديات عائلة العراقي المكية الرسمي
منتديات عائلة العراقي المكية الرسمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عائلة العراقي المكية الرسمي

تم إنشاء هذا الموقع ليبين تاريخ الأسرة التي تتشرف كغيرها من الأسر الكريمه في الأنتماء الى النسب الهاشمي ويعطي صورة واضحة عنها في القديم والحديث...
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدي عائلة العراقي المكية يتمني لكم قضاء أسعد الأوقات واطيبها
جديد المنتدي تم انشاء مجلة خاصة بالمنتدي تصدر شهريا
علي جميع الأعضاء المستجدين التوجه لقسم الترحيب للتعريف بأنفسهم
رئيس المنتدي والمشرف العام يتقدمون بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح المنتدي
رابط منتدي عائلة العراقي الأسلامي http://www.aleraqi.4t.com/
رابط منتدي بنات ال العراقي الرسمي http://www.bentaleraqi.4t.com/
مواضيع مماثلة
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 اخر المواضيع
 ابحـث
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» خواطر
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأربعاء سبتمبر 04, 2024 2:58 pm من طرف ابونواف

» خواطر
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأربعاء سبتمبر 04, 2024 2:56 pm من طرف ابونواف

» منتدي ال العراقي الإسلامي www.aleraqi.4t.com
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأربعاء سبتمبر 04, 2024 12:05 pm من طرف ابونواف

» أجمل الأدعية
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأربعاء سبتمبر 04, 2024 11:59 am من طرف ابونواف

» خواطر
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأربعاء سبتمبر 04, 2024 11:51 am من طرف ابونواف

» خواطر
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأربعاء سبتمبر 04, 2024 11:46 am من طرف ابونواف

» خواطر
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأربعاء سبتمبر 04, 2024 11:44 am من طرف ابونواف

» خواطر
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأربعاء سبتمبر 04, 2024 11:43 am من طرف ابونواف

» خواطر
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأربعاء سبتمبر 04, 2024 11:39 am من طرف ابونواف

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط عائلة العراقي على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات عائلة العراقي المكية الرسمي على موقع حفض الصفحات
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 102 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو محمد حسن محمد علي عراقي فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 32058 مساهمة في هذا المنتدى في 14976 موضوع

 

 حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نثرات
عضو عراقي مميز
عضو عراقي مميز
نثرات


انثى
عدد الرسائل : 173
العمر : 34
العمل/الترفيه : علم نفس
تاريخ التسجيل : 18/07/2011

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأحد يونيو 10, 2012 3:39 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمدوعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

قال الله تعالى(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)سورة آل عمران

قال الله تعالى(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ) سورةالبقرة

قال الله تعالى(خُذْ مِنْأَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)سورة التوبة

الصدقة تطفىء غضب الرب
قال صلى الله عليه وسلم " إن الصدقة لتطفئ غضب الرب"

الصدقة دواء , قال صلى الله عليه وسلم" داووا مرضاكم بالصدقة"

الصدقة وقاية للمتصدق من البلايا والكروب

الصدقة عظم أجرها ومضاعفة ثوابها

الصدقة نطفي الخطايا وتكفير الذنوب
الصدقة تبارك المال و تزيد الرزق

الصدقة وقاية من العذاب وسبيل لدخول الجنة

الصدقة بوابة لسائر أعمال البر

فهي ظلال لصاحبه في المحشر

ولأهمية الصدقة وفضله من هنا تنطلق حملتنا (ما نقص مالٌ من صدقه)
فاهلا وسهلا بكم وبأنتظار إبدعاتكم قولا وفعلا...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نثرات
عضو عراقي مميز
عضو عراقي مميز
نثرات


انثى
عدد الرسائل : 173
العمر : 34
العمل/الترفيه : علم نفس
تاريخ التسجيل : 18/07/2011

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأحد يونيو 10, 2012 3:47 am




بسم الله الرحمن الرحيم..

فضائل وفوائد الصدق

(59 فائدة للصدقة نتطرق لذكرها:

(1) أنَّها تطفئ غضب الله- سبحانه وتعالى-

كما في قوله : « إن صدقة السِّر تطفئ غضب الرب- تبارك وتعالى- » . [صحيح الترغيب].


(2) أنَّها تمحو الخطيئة، وتُذهب نارها

كما في قوله : « والصَّدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النَّار » [صحيح الترغيب].


(3) أنَّها وقاية من النار

كما في قوله : « فاتقوا النَّار، ولو بشق تمرة » .

(4) أنَّ المتصدق في ظلِّ صدقته يوم القيامة

كما في حديث عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله يقول: « كلُّ امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس » .


(5) أنَّ في الصدقة دواءً للأمراض البدنية
كما في قوله :

« داووا مرضاكم بالصدقة » [صحيح الجامع].

(6) أنَّ فيها دواءً للأمراض القلبية

كما في قوله لمن شكى إليه قسوة قلبه: « إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم » [السلسلة الصحيحة].


(7) أن الله تعالى يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء

كما في وصية يحيى- عليه لسلام- لبني إسرائيل:
« وآمركم بالصدقة، فإنَّ مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدَّموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم » [صحيح الجامع]. فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو ظالم بل من كافر فإنَّ الله- تعالى- يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرُّون به؛ لأنَّهم قد جربوه. [الوابل الصيّب].


(Cool أنَّ العبد إنَّما يصل حقيقة البر بالصدقة

كما جاء في قوله- تعالى- { لن تنالوا البرَّ حتى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون } [آل عمران:92].


(9) أنَّ المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك

وفي ذلك يقول : « ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً » [في الصحيحين].


(10) أنَّ صاحب الصدقة يُبارك له في ماله

كما أخبر النبي عن ذلك بقوله: « ما نقص مال من صدقه » [في صحيح مسلم].

(11) أنَّه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلاَّ ما تصدق به

كما في قوله تعالى : { وما تُنفقوا من خيرٍ فلأنفسكم... } [البقرة: 272]، ولما سأل النبي عائشة- رضي الله عنها- عن الشاة التي ذبحوها ما بقي منها: قالت: ما بقي منها إلا كتفها. قال: « بقي كلها غير كتفها » [في صحيح مسلم].



(12) أن الله تبارك وتعالى يُضاعف للمتصدق أجره

كما في قوله- عزّ وجلّ- : { إنَّ المصَّدقين والمُصَّدِّقات وأقرضوا الله قرضاً حسناً يُضاعَفُ لهم ولهم أجرٌ كريم } [الحديد: 18]، وقوله- سبحانه-: { من ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيُضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسُطُ وإليه تُرجعون } [البقرة: 245].


(13) أن صاحبها يُدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة

كما في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله قال: « من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان » قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: « نعم، وأرجو أن تكون منهم » . [في الصحيحين].

(14) أنّها متى اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة
كما في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله قال: « من أصبح منكم اليوم صائماً؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ » قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله : « ما اجتمعت في امرئ إلا دخل الجنة » . [رواه مسلم].


(15) أنّ فيها انشراح الصدر، وراحة القلب، وطمأنينته،
فإنَّ النبي ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأمّا المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأمّا البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع. [في الصحيحين] فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمّا تصدق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبد حقيقاً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال- تعالى-: { ومن يُوق شُحَّ نفسه فأولئك هُمُ المفلحون } [الحشر: 9].

(16) أن المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله تبارك وتعالى

كما في قوله : « إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. الحديث » .


(17) أن النبي جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به،

وذلك في قوله : « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار » ، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.
(18) أن العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله
يشير إلى ذلك قوله- جلّ وعلا- { إنَّ الله اشْترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنَّة يُقاتلون في سبيل الله فيَقْتلون ويُقتلون وعداً عليه حقاً في التَّوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الَّذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم } [التوبة: 111].
(19) أن الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه
كما في قوله : « والصدقة برهان » . [رواه مسلم].
(20) أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة
فقد كان النبي يوصي التجار بقوله: « يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة » ، [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].
(21) لهم الهدى من ربهم.
(22) انهم من المفلحين.
(23) انهم من المحسنين.
(24) مضاعفة الآجر.
(25) مدخل لكافة أعمال البر.
(26) لهم أجر كبير.
(27) لهم مغفرة.
(28) يأتي زمان لا تجد من يقبل الصدقة.
(29) أن الله سبحانه وتعالى يتقبل الصدقة بيمينه ثم يربيها لصالحبها كما يربي أحدكم فلوهٌ، حتى تكون مثل الجبل.
(30) الاتقاء من النار.
(31) أفضل الصدقة أن تنفق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى.
(32) أن الله سبحانه وتعالى يظله يوم لا ظل إلا ظله.
(33) تكفر الذنوب والسيئات.
(34) أن الله سبحانه وتعالى ينفق عليك إذا أنفقت.
(35) أفضل الصدقة على الأهل ثم في سبيل الله.
(36) أن كل معروف صدقة.
(37) سبب في دخول الجنة.
(38) كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس أو يحكم بين الناس.
(39) رفعة منزلة الصدقة.
(40) حماية المتصدق من البلايا والكروب.
(41) زيادة في الرزق والبركة في الأموال.
(42) جنة من عذاب الله.
(43) تدخر لصاحبها يوم القيامة.
(44) مشروعية إهداء ثوابها للميت.
(45) نفعها المتعدي فهي تدفع حاجة المعوزين وتسد جوعهم وتدعو إلى إشاعة التكافل الاجتماعي.
(46) نيل محبة الله.
(47) جريان ثوابها حتى بعد الموت.
(48) تجبر ما في الصوم من خلل.
(49) أفضل الصدقة في الشهور شهر رمضان.
(50) تدفع ميتة السوء.
(51) حث النساء على الصدقة لأنهم أكثر أهل النار.
(52) التصدق في حياتك وصحتك خير لك من أن يتصدق عليك بعد الموت.
(53) أن المتصدقين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
(54) يجد حلاوة الإيمان في قلبه


(55)

قال "لا يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا"


(56) الصدقة تحمي عرضك وشرفك

قال "ذبوا عن اعراضكم بأموالكم

(57) الصدقة تحسن ختامك
قال "صنائع المعروف تقي مصارع السوء", قال "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"


(58) الصدقة تفك رهانك يوم القيامة
قال "من فك رهان ميت (عليه الدين) فك الله رهانه يوم القيامة"


(59) الصدقة سترك من النار

قال "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ,فأنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتفائله
عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عميــدة  الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
المتفائله


انثى
عدد الرسائل : 16919
العمر : 64
العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام
مزاجي : حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Mbsoot10
رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالإثنين يونيو 11, 2012 1:55 am


خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

التطهير إزالة الأوساخ و القذارات من الشيء ليصفى وجوده و يستعد للنشوء و النماء و ظهور آثاره و بركاته، و التزكية إنماؤه و إعطاء الرشد له بلحوق الخيرات و ظهور البركات كالشجر يقطع الزوائد من فروعها فتزيد في حسن نموها و جودة ثمرتها فالجمع بين التطهير و التزكية في الآية من لطيف التعبير.

فقوله: «خذ من أموالهم صدقة» أمر للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأخذ الصدقة من أموال الناس و لم يقل: من مالهم ليكون إشارة إلى أنها مأخوذة من أصناف المال، و هي النقدان: الذهب و الفضة، و الأنعام الثلاثة: الإبل و البقر و الغنم، و الغلات الأربع: الحنطة و الشعير و التمر و الزبيب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتفائله
عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عميــدة  الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
المتفائله


انثى
عدد الرسائل : 16919
العمر : 64
العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام
مزاجي : حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Mbsoot10
رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالإثنين يونيو 11, 2012 1:58 am

داووا مرضاكم بالصدقة


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( حصنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع )
الراوي: الحسن المحدث: أبو داود - المصدر: المراسيل - الصفحة أو الرقم: 210
خلاصة الدرجة: أورده في كتاب المراسيل

،؛




فى هذا الحديث


يأمرنا رسولنا الكريم أن نتصدق عن مرضانا بغرض الشفاء فهو خير الدواء من كل داء,




سبحان الله صدقة قليلة تنعم على صاحبها بالعافية,




فكم من مرضى عانوا من شدة المرض واحتار معهم الأطباء ونصحهم أهل الخير بالصدقة بغرض الشفاء,




وها هى تقوم بغرضها ويكون لها المفعول العجاب فى شفاء الأمراض ,




فلا تبخلى أختاه على نفسك أو على غيرك ممن تحبي بصدقة بغرض الشفاء ,




فكم من أموال تُصرف على الأطباء وأنواع الدواء بغير نفع يُذكر ,




وجهيها أختاه لمن هم أحق بها من الفقراء والمحتاجين ,




وفي نفس الوقت ستوفر عليكِ الكثير من عناء ومشاق المرض.




،؛

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالحميد العراقي
عضو عراقي مميز
عضو عراقي مميز
عبدالحميد العراقي


ذكر
عدد الرسائل : 1242
العمر : 36
الموقع : مدينة جــدة
العمل/الترفيه : مدير برج الزقزوق للأعمال
المزاج : الحمد لله
مزاجي : حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Mbsoot10
تاريخ التسجيل : 23/04/2011

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالإثنين يونيو 11, 2012 9:45 am




بسم الله الرحمن الرحيم

أشكرك ياأختي على هذه الحملة الرائعة (مانقص مال من صدقة) لأننا فعلاً بحاجة إلى توعية المجتمع بأن الصدقة ليست دفع مال إلى محتاج فحسب , بل إن لها فوائد عظيمة تم ذكرها مسبقاً في 59 فائدة إيجابية تعود إلينا بالنفع .


أذكركم بقول الله تعالى آمراً نبيه : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ [إبراهيم:31].

ويقول جل وعلا: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ... [البقرة:195]. وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم [البقرة:254].

وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ [البقرة:267].

وقال سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن:16].

ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله : { ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة } [في الصحيحين].

والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ) [صحيح الترغيب].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نثرات
عضو عراقي مميز
عضو عراقي مميز
نثرات


انثى
عدد الرسائل : 173
العمر : 34
العمل/الترفيه : علم نفس
تاريخ التسجيل : 18/07/2011

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالخميس يونيو 21, 2012 12:51 am

سحــمـلـة "مانقص مال من صدقة" 11950_1270582160

شراء سجادة الصلاة
شراء سجادة الصلاة خفيفة الحمل تستطيعين حملها في كل مكان كالمدارس أو أثناء السفر والعمل وتوزعها في التجمعات ولا تحتقري صغر هذا العمل وقله ثمنه فهي لا تتجاوز قيمتها الريالات ولكن ربما تكسبين من خلاله الأجر الكثير فكم من إنسان سيصلي عليها ويكونلك بذالك أجر ها من قيام ليل وصلوات مفروض أو سنن أو صلاة الضحي فلا تحتقري صغره هذه السجاد أو التصدق بها

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" 04vknpj23
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" V157

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" 11950_1270933760
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" V157
شراء سجاد للمساجد

شراء سجاد للمساجد أو بالإمكان الاشتراك مع مجموعه من الأخوات في جمع مبلغ من المال وشراء سجاد للمساجد فكم من المساجد بحاجه إلى مثل هذه الأعمال التى يغفل عنها الكثير





حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" 04dhkoz23
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" 11950_1270933760
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتفائله
عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عميــدة  الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
المتفائله


انثى
عدد الرسائل : 16919
العمر : 64
العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام
مزاجي : حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Mbsoot10
رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالأحد يونيو 24, 2012 10:02 pm

اعلموا أنّ الله عزّ وجلّ يقول: الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثمّ لا يتبعون ما أنفقوا منًّا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
فمن الخصال الحميدة الطيبة التي حثّ عليها دين الإسلام هو الصدقة بالمال ابتغاء مرضاة الله عزّ وجلّ، والتصدّق هو من صفات المؤمنين الكاملين الذين يعرفون أنّ ما عند الله باق وما عند العبد يفنى، وقد ورد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم دخل على عائشة رضي الله عنها وكانت توزّع شاة في سبيل الله فقال: ”ما بقي منها؟“ فقالت عائشة: ”ذهبت كلّها وبقي كتفها“. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”بل بقيت كلّها إلا كتفها“ وذلك لأن ثوابها باق لا يضيع عند الله عزّ وجلّ.
الحمد لله الذي للإكوان مالك، ومن عبد غيره فهو هالك، والصلاة والسلام على النبي محمد في الممالك، الذي سار على نهجه الشافعي وأبو حنيفة وأحمد ومالك وذو النون المصري الذي قال: ”مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك“.

اعلموا أنّ الله عزّ وجلّ يقول: الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثمّ لا يتبعون ما أنفقوا منًّا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
فمن الخصال الحميدة الطيبة التي حثّ عليها دين الإسلام هو الصدقة بالمال ابتغاء مرضاة الله عزّ وجلّ، والتصدّق هو من صفات المؤمنين الكاملين الذين يعرفون أنّ ما عند الله باق وما عند العبد يفنى، وقد ورد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم دخل على عائشة رضي الله عنها وكانت توزّع شاة في سبيل الله فقال: ”ما بقي منها؟“ فقالت عائشة: ”ذهبت كلّها وبقي كتفها“. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”بل بقيت كلّها إلا كتفها“ وذلك لأن ثوابها باق لا يضيع عند الله عزّ وجلّ.
واعلم أخي المسلم أنّ مالك لا ينقص من الصدقة فإن ذهب مالك بالصدقة فإنّك تفوز بثوابه الذي ينفع يوم لا ينفع مال ولا بنون، وقد قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: ”ما نقص مال من صدقة“. والتصدق والسخاء وبذل المال هو من أخلاق النبيين والأولياء والصالحين فقد روى البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنه قال: ”ما سُئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن شىء قط فقال لا“. وروي عن أنس رضي الله عنه قال: ”كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس“، وروي عن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه عندما أمر النّبيّ بالصدقة أنّه أتى بكل ماله (أي عدا النفقة الواجبة) ووضعه بين يديّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”ما تركتَ لأهلك؟“ فقال: ”تركت لهم الله ورسوله“ أي تركت لهم حب الله ورسوله. وكذلك سيّدنا عمر رضي الله عنه أتى بنصف ما يملك، وعثمان رضي الله عنه جهّز لوحده جيشًا بكامله، وعليّ رضي الله عنه بلغت زكاته أربعون ألف دينارًا.
وقد ورد أنّه ما من يوم يصبح فيه العباد إلا ينزل ملكان من الملائكة فيقول أحدهما اللهم أعط منفقًا خلفًا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكًا تلفًا.
وليتصدّق الإنسان فإنّ صدقة السرّ تقي مصارع السوء كما قال نبيّنا الأكرم، وروي أنّ امرأة كانت تحمل الطعام لزوجها في العمل فبينما هي في الطريق جاء فقير فسألها الصدقة فأعطته لقمة ثم تابعت سيرها مع ابنها وبينما هي تسير جاءها سبع فأخذ الولد بفمه يريد أكله فرأت يدًا ضربت السبع فألقى الولد من فمه وسمعت هاتفًا يقول: جوزيتِ لقمة بلقمة.
فعلى ماذا يبخل الإنسان، إن هو يبخل إلا على نفسه، وكم من صدقة شفى الله ببركتها مريضًا للذي دفعها وجنّبه الله المرض، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”داووا مرضاكم بالصدقة“.
وروي أنّ عمر بن الخطاب أتى البقيع وهي جبّانة المسلمين فقال: يا أهل القبور أخبار ما عندنا أنّ دياركم قد سُكنت وإنّ نساءكم قد تزوّجن فقال هاتف من القبور: يا عمر أخبار ما عندنا أنّ ما قدّمناه فقد وجدناه وما خلّفناه فقد خسرناه.
أنفق أخي ولا تخشَ الفقر وتذكّر حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندما قال لبلال الحبشي: ”أنفق بلال ولا تخشَ من ذي العرش إقلالاً“.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نثرات
عضو عراقي مميز
عضو عراقي مميز
نثرات


انثى
عدد الرسائل : 173
العمر : 34
العمل/الترفيه : علم نفس
تاريخ التسجيل : 18/07/2011

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالجمعة يونيو 29, 2012 3:07 am

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" 11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتفائله
عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عميــدة  الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
المتفائله


انثى
عدد الرسائل : 16919
العمر : 64
العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام
مزاجي : حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Mbsoot10
رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالجمعة يونيو 29, 2012 10:58 pm

لا ينقص مال من صدقة بل يبارك فيه فينمو ويزيد
ولا اسراف في الخيروالله تبارك وتعالى
يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر.


ما من عبديقع عليه ظلم فيصبر
ويفوض أمره الى الله تعالى
الا أزاداد عزا
والعزيز من أعزه الله تعالى
( وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ )الحج 18


من سأل الناس من غير فاقة أو أحتياج
زاده الله تعالى فقرا على فقر
فالقناعة أمر مطلوب
والرضا بما قسمه الله تعالى واجب.


والقرءان الكريم يشير الى الفقراء الذين تجب لهم الصدقة


فيقول :
{ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً }البقرة 273


فليس المسكين من ترده اللقمة واللقمتان
وأنما المسكين الذي أسكنه الفقر وأقعده
وتعفف عن السؤال فغفل عنه الناس .


والناس أربعة أصناف :


الأول :
رجل آتاه الله تعالى مالا وعلما نافعا فعمل في ماله بطاعة الله تعالى


فوصل به رحمه وأنفق على الفقراء وأدى حق الله تعالى في المال فأخرج زكاته وهذا الصنف في أعلى المنازل والدرجات بعمله.


الثاني :
رجل آتاه الله تعالى علما ولم يؤته مالا .. فيرى الأول ينفق من ماله في سبيل الله تعالى مبتغيا رضاه فلا يحسده وانما يغبطه فيدعو له ويتمنى أن يعطيه الله تعالى مثل ما أعطاه فيفعل في ماله مثل فعله وهو صادق النية في ذلك فينال من الأجر بنيته ما نال الأول بعمله.


الثالث :
رجل آتاه الله تعالى مالا ولم يؤته علما فهو يتصرف فيه بغير علم وعلى غير هدى فينفقه في المعاصي ولا يعمل بطاعة الله تعالى ولا يخرج زكاته ويمنعه عن المستحقين .. وهذا الصنف من أخبث المنازل.


أما الرابع :
رجل لم يؤته الله تعالى مالا ولا علما ينظر الى من ينفق ماله في معصية الله تعالى حاسدا له متمنيا لو كان عنده من المال ما يمكنه من أرتكاب المعاصي والافساد في الأرض فهما في الوزر سواء : ذلك بعمله القبيح وهذا بنية السوء اذ أن الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتفائله
عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عميــدة  الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
المتفائله


انثى
عدد الرسائل : 16919
العمر : 64
العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام
مزاجي : حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Mbsoot10
رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالجمعة يونيو 29, 2012 11:00 pm

[size=29]الصدقة لها وزنها الكبير في ديننا الإسلامي
حيث حثنا عليها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم

قال تعالى : {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين } (سبأ 39)
وقال سبحانه : { من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة } ( البقرة 245)

وعظّم شأنها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في مواضع عدة في آحادثيه الشريفة
يقول صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة أقسم عليهن ، وأحدثكم حديثا فاحفظوه ، قال : ما نقص مال عبد من صدقة .... ) رواه الترمذي
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن الإنسان انقطع عمله من ثلاث ، صدقة جارية ، أو عمل ينتفع به ، ولد صالح يدعوا له ). رواه مسلم

أيها الحبيب كم هي سعة رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء ؟!
أعمال يسيرة ، وأخرى كبيرة تناسب كل همة ، وتوافق كل عزيمة

بضاعة رائجة وتجارة مثمرة
معروضة على عرصات الحياة
وكل الناس يغدو إليها ، وينافس عليها ، فأين أنت عنها ؟!
هل ترضى بالدون وتقنع باليسير ؟!

فيا لحسرة المفلسين في يوم القيامة والدين!
ويا لفرحة الفائزين برضوان رب العالمين !

ويا لخسارة الغافلين يوم يصاح في آذانهم ، جاء الأجل
وانتهت فرص العمل وأنتم في خمول وكسل
فعضوا أصابع الندم أدروا دموع الألم

اليوم عمل ولاحساب!
وغدا حساب ولاعمل! [/size]


عدل سابقا من قبل المتفائله في الجمعة يونيو 29, 2012 11:05 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتفائله
عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عميــدة  الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
المتفائله


انثى
عدد الرسائل : 16919
العمر : 64
العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام
مزاجي : حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Mbsoot10
رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالجمعة يونيو 29, 2012 11:02 pm

المال مال الله عز وجل، وقد استخلف ـ تعالى ـ عباده فيه ليرى كيف يعملون، ثم هو سائلهم عنه إذا قدموا بين يديه: من أين جمعوه؟ وفيمَ أنفقوه؟ فمن جمعه من حله وأحسن الاستخلاف فيه فصرفه في طاعة الله ومرضاته أثيب على حسن تصرفه، وكان ذلك من أسباب سعادته، ومن جمعه من حرام أو أساء الاستخلاف فيه فصرفه فيما لا يحل عوقب، وكان ذلك من أسباب شقاوته إلا أن يتغمده الله برحمته.
ومن هنا كان لزاماً على العبد ـ إن هو أراد فلاحاً ـ أن يراعي محبوب الله في ماله؛ بحيث يوطن نفسه على ألاَّ يرى من وجه رغَّب الإسلام في الإنفاق فيه إلا بادر بقدر استطاعته، وألاَّ يرى من طريق حرم الإسلام النفقة فيه إلا توقف وامتنع.
وإن من أعظم ما شرع الله النفقة فيه وحث عباده على تطلُّب أجره: الصدقةَ (1) التي شرعت لغرضين جليلين: أحدهما: سد خَلَّة المسلمين وحاجتهم، والثاني: معونة الإسلام وتأييده(2). وقد جاءت نصوص كثيرة وآثار عديدة تبين فضائل هذه العبادة الجليلة وآثارها، وتُوجِد الدوافع لدى المسلم للمبادرة بفعلها.
وهذه الفضائل والآثار كثيرة جداً تحتمل أن يفرد لها كتاب فضلاً عن أن ترسل في مقال؛ ولذا سأقتصر على أبرزها، وذلك فيما يلي:
1 ــ علو شأنها ورفعة منزلة صاحبها:
الصدقة من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل؛ ودليل ذلك حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً: "وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً"(3)، وحديث: "من أفضل العمل: إدخال السرور على المؤمن: يقضي عنه ديناً، يقضي له حاجة، ينفس له كربة"(4). بل إن الصدقة لتباهي غيرها من الأعمال وتفخر عليها؛ وفي ذلك يقول عــمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: "إن الأعمال تتباهى فتقول الصدقة: أنا أفضلكم"(5).
وهذه الرفعة للصدقة تشمل صاحبها؛ فهو بأفضل المنازل كما قال صلى الله عليه وسلم : "إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعمل فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل..." (6)، وهو صاحب اليد العليا كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا هي المنفقة، واليد السفلى هي السائلة"(7)، وهو من خير الناس لنفعه إياهم وقد جاء في الحديث المرفوع: "خير الناس من نفع الناس(Cool، وهو من أهل المعروف في الآخرة، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" (9).
ولا تقتصر رفعة المتصدق على الآخرة بل هي شاملة للدنيا؛ فمن جاد ساد، ومن بخل رذل، بل قال محمد بن حبان: "كل من ساد في الجاهلية والإسلام حتى عرف بالسؤدد، وانقاد له قومه، ورحل إليه القاصي والداني، لم يكن كمال سؤدده إلا بإطعام الطعام وإكرام الضيف"(10)، والمتصدق ذو يد على آخذ الصدقة، بل إنه كما قيل: يرتهن الشكر ويسترق بصدقته الحر(11). ولذا كان ابن السماك يقول: "يا عجبي لمن يشتري المماليك بالثمن، ولا يشتري الأحرار بالمعروف" (12).
2 ــ وقايتها للمتصدق من البلايا والكروب:
صاحب الصدقة والمعروف لا يقع، فإذا وقع أصاب متكأً (13)؛ إذ البلاء لا يتخطى الصدقة؛ فهي تدفع المصائب والكروب والشدائد المخوِّفة، وترفع البلايا والآفات والأمراض الحالَّة، دلت على ذلك النصوص، وثبت ذلك بالحس والتجربة.
فمن الأحاديث الدالة على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات" (14)، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ: "وفعل المعروف يقي مصارع السوء" (15)، ومنها: حديث رافع بن خديج ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً: "الصدقة تسد سبعين باباً من السوء"(16).
ومنها أيضاً: قوله صلى الله عليه وسلم حين هلع الناس لكسوف الشمس: "فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا" (17) قال ابن دقيق العيد في شرحه له: "وفي الحديث دليل على استحباب الصدقة عند المخاوف لاستدفاع البلاء المحذور"(18).
كما أن الصدقة تحفظ البدن وتدفع عن صاحبها البلايا والأمراض، يدل لذلك حديث: "داووا مرضاكم بالصدقة"(19)، قال ابن الحاج: "والمقصود من الصدقة أن المريض يشتري نفسه من ربه ـ عز وجل ـ بقدر ما تساوي نفسه عنده، والصدقة لا بد لها من تأثير على القطع؛ لأن المخبر صلى الله عليه وسلم صادق، والمخبَر عنه كريم منان"(20)، وقد سأل رجل ابن المبارك عن قرحة في ركبته لها سبع سنين، وقد أعيت الأطباء فأمره بحفر بئر يحتاج الناس إليه إلى الماء فيه، وقال: أرجو أن ينبع فيه عين فيمسك الدم عنك(21)، وقد تقرح وجه أبي عبد الله الحاكم صاحب المستدرك قريباً من سنة فسأل أهل الخير الدعاء له فأكثروا من ذلك، ثم تصدق على المسلمين بوضع سقاية بنيت على باب داره وصب فيها الماء فشرب منها الناس، فما مر عليه أسبوع إلا وظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان(22).
والأمــر كما قال المنــــاوي: "وقد جُـــرِّب ذلك ـ أي التداوي بالصدقة ـ فوجدوا الأدوية الروحانية تفعل ما لا تفعله الأدوية الحسية، ولا ينكر ذلك إلا من كثف حجابه"(23).
وليس هذا فحسب؛ بل إن بعض السلف كانوا يرون أن الصدقة تدفع عن صاحبها الآفات والشدائد ولو كان ظالماً، قال إبراهيم النخعي: "كانوا يرون أن الصدقة تَدْفَع عن الرجل الظلوم"(24) .
وفي المقابل فإن عدم الصدقة يجر على العبد المصائب والمحن؛ لحديث أنـس بـن مالك ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً وفيه أن جبريل قال ليعقوب ـ عليهما السلام ـ عن الله ـ عز وجل ـ: "أتدري لِمَ أذهبت بصرك وقوست ظهرك، وصنع إخوة يوسف ما صنعوا: إنكم ذبحتم شاة، فأتاكم مسكين يتيم وهو صائم فلم تطعموه منه شيئاً"(25).
3 ــ عظم أجرها ومضاعفة ثوابها:
يربي الله الصدقات، ويضاعف لأصحابها المثوبات، ويعلي الدرجات.. بهذا تواترت النصوص وعليه تضافرت؛ فمن الآيات الكريمات الدالة على أن الصـدقـة أضعاف مضاعفة وعنـد الله مـزيـد قـوله ـ تعالى ـ: إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم {الحديد: 18} والتي أوضحت بأن "المتصدقين والمتصدقات لا يتفضلون على آخـذي الصدقات، ولا يتعاملون في هذا مع الناس، إنما هم يقرضون الله ويتعاملون مباشرة معه، فأي حافز للصدقة أوقع وأعمق من شعور المعطي بأنه يقرض الغني الحميد، وأنه يتعامل مع مالك الوجود؟ وأن ما ينفقه مُخْلَف عليه مضاعف، وأن له بعد ذلك كله أجراً كريماً"(26).
ومنها: قوله ـ تعالى ـ: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة {البقرة: 245} قال الجصاص مبيناً علة تسمية الله للصدقة قرضاً: "سماه الله قرضاً تأكيداً لاستحقاق الثواب به؛ إذ لا يكون قرضاً إلا والعوض مستحق به"(27)، وعلل ذلك ابن القيم بأن "الباذل متى علم أن عين ماله يعود إليه ولا بد؛ طوعت له نفسه، وسهل عليه إخراجه، فإن علم أن المستقرض مليء وفيّ محسن، كان أبلغ في طيب فعله وسماحة نفسه، فإن علم أن المستقرض يتجر له بما اقترضه، وينميه له ويثمره حتى يصير أضعاف ما بذله كان بالقرض أسمح وأسمح، فإن علم أنه مع ذلك كله يزيده بعطائه أجراً آخر من غير جنس القرض... فإنه لا يتخلف عن قرضه إلا لآفة في نفسه من البخل أو الشح أو عدم الثقة بالضمان"(28).
ومنها: قوله ـ عز وجل ـ: مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم {البقرة: 261} والتي لها أثر عظيم في دفع العبد إلى الصدقة؛ إذ يضاعف الله له بلا عدة ولا حساب، من رحمته ـ سبحانه ـ ورزقه الذي لا حدود له ولا مدى(29).
ومن الأحاديث الدالة على عظم أجر الصدقة: قوله صلى الله عليه وسلم : "ما تصدق أحد بصدقة من طيب ـ ولا يقبل الله إلا الطيب ـ إلا أخذها الرحمن بيمينه ـ وإن كان تمرة ـ فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل؛ كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله"(30)(31)، قال ابن حجر: "الصدقة نتاج العمل، وأحوج ما يكون النتاج إلى التربية إذا كان فطيماً، فإذا أحسن العناية به انتهى إلى حد الكمال، وكذلك عمل ابن آدم ـ لا سيما الصدقة ـ فإن العبد إذا تصدق من كسب طيب لا يزال نظر الله إليها يكسبها نعت الكمال حتى تنتهي بالتضعيف إلى نصاب تقع المناسبة بينه وبين ما قدم نسبة ما بين التمرة إلى الجبل... والظاهر أن المراد بعظمها: أن عينها تعظم لتثقل في الميزان، ويحتمل أن يكون ذلك معبراً به عن ثوابها" (32)، ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم : "من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبع مئة ضعف"(33) قال المباركفوري: "وهذا أقل الموعود، والله يضاعف لمن يشاء"(34)، وحديث أبي مسعود الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ أن رجلاً جاء بناقة مخطومة(35) فقال: "هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لك بها يوم القيامة سبع مئة ناقة كلها مخطومة"(36) واستطعم مسكين عائشة ـ رضي الله عنها ـ وبين يديها عنب، فقالت لإنسان: "خذ حبة فأعطه إياها، فجعل ينظر إليها ويعجب، فقالت عائشة: أتعجب؟ كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة؟!"(37)، قال يحيى بن معاذ: "ما أعرف حبة تزن جبال الدنيا إلا من الصدقة"(38).
4 ــ إطفاؤها الخطايا وتكفيرها الذنوب:
جعل الله الصدقة سبباً لغفران المعاصي وإذهاب السيئات والتجاوز عن الهفوات، دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، ومنها: قوله ـ تعالى ـ : إن الحسنات يذهبن السيئات {هود: 114} والذي هو نص عام يشمل كل حسنة وفعل خير، والصـدقـة مـن أعظــم الحسنات والخيرات فهـي داخـلة فيـه بالأولويــة(39)، وقــوله ـ سبحانه ـ: إن المسلمـــين والمسـلـمـــات... والمتصـدقــين والمتصدقــات... أعد الله لهـــم مغفــرة وأجــرا عظيما {الأحــــزاب: 35} وقوله ـ عــز وجــل ـ: وسارعوا إلى" مغفرة من ربكم وجنة عرضها السمـوات والأرض أعـدت للمتقـين 133 الذيـن ينفقـون في السـراء والضـراء والكاظمـين الغيـظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين {آل عمران: 133، 134} والتي أفادت أن من أول وأجلِّ ما تنال به مغفرة الله للخطايا وتجاوزه عن الذنوب: الإنفاق في مراضيه سبحانه.
ومن النصوص الدالة على ذلك أيضاً: قوله صلى الله عليه وسلم : "تصدقوا ولو بتمرة؛ فإنها تسد من الجائع، وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"(40)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "والصدقة تطفئ الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا"(41)، وما أخرجه البخاري في صحيحه في باب: الصدقة تكفر الخطيئة من حـديث حذيفـة ـ رضي الله عنه ـ وفيه: "فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والمعروف"(42)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "يا معشر التجار: إن الشيطان والإثم يحضران البيع؛ فشوبوا بيعكم بالصدقة"(43)، ومعناه أن التاجر: "قد يبالغ في وصف سلعته حتى يتكلم بما هو لغو، وقد يجازف في الحلف لترويج سلعته؛ فيندب إلى الصدقة ليمحو أثر ذلك"(44)، وقال محمد بن المنكدر: "من موجبات المغفرة: إطعام المسلم السغبان". قال بعض أهل العلم عقب إيراده له: "وإذا كان الله ـ سبحانه ـ قد غفر لمن سقى كلباً على شدة ظمئه فكيف بمن سقى العطاش، وأشبع الجياع، وكسا العراة من المسلمين؟"(45).
ولاستفاضة النصوص في كون الصدقة مكفرة للذنوب وماحية للخطايا استحب بعض أهل العلم الصدقة عقب كل معصية(46)، ولعل مستندهم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "وأتبع السيئة الحسنة تمحها"(47)، والصدقة من كبار الحسنات ورؤوس الطاعات؛ فهي داخلة في عموم النص قطعاً.
5 ــ مباركتها المال وزيادتها الرزق:
تحفظ الصدقة المال من الآفات والهلكات والمفاسد، وتحل فيه البركة، وتكون سبباً في إخلاف الله على صاحبها بما هو أنفع له وأكثر وأطيب(48)، دلت على ذلك النصوص الثابتة والتجربة المحسوسة؛ فمن النصوص الدالة على أن الصدقة جالبة للرزق قول الذي ينابيع خزائنه لا تنضب وسحائب أرزاقه لا تنقطع واعداً من أنفق في طاعته بالخلف عليه: وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين {سبأ: 39}، قال ابن عاشور في تفسيره: "وأكد ذلك الوعد بصيغة الشرط، وبجعل جملة الجواب اسمية، وبتقديم المسند إليه علـى الخبر الفعلي بقـوله: فهــو يخلفـه، ففـي هذا الوعد ثلاث مؤكدات دالة على مزيد العناية بتحقيقه... وجملة: وهو خير الرازقين تذييل للترغيب والوعد بزيادة أن ما يخلفه أفضل مما أنفقه المنفق"(49)، وقال العلاَّمة السعدي: "قوله: وما أنفقتم من شيء نفقة واجبة أو مستحبة، على قريب أو جار أو مسكين أو يتيم أو غير ذلك فهو تعالى يخلفه فلا تتوهموا أن الإنفاق مما ينقص الرزق، بل وعد بالخلف للمنفق الذي يبسط الرزق ويقدر"(50)، وما أجمل مقولة بعضهم: "أنفق ما في الجيب يأتك ما في الغيب"(51).
ومن النصوص الدالة أيضاً على أن الصدقة بوابة للرزق ومن أسباب سعته واستمراره وتهيؤ أسبابه، وأنها لا تزيد العبد إلا كثرة قوله ـ تعالى ـ: لئــن شكــرتـم لأزيـدنكــم {إبـراهيـــم: 7} إذ الصدقة غاية في الشكر، وقوله ـ عز وجل ـ في الحديث القدسي: "يا ابن آدم أَنفقْ أُنفقْ عليك"(52)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "ما فتح رجل باب عطية بصدقة أو صلة إلا زاده الله بها كثرة"(53)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً"(54). كما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة: اسق حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة(55)؛ فإذا شرجة(56) قد استوعبت ذلك الماء كله، فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته(57)، فقال له: يا عبد الله! ما اسمك؟ قال: فلان ـ للاسم الذي سمع في السحابة ـ، فقال له: يا عبد الله لِمَ تسألني عن اسمي؟ فقال: إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسق حديقة فلان ـ لاسمك ـ فماذا تصنع فيها؟ قال: أما إذ قلتَ هذا؛ فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثه، وأرد فيها ثلثه" وفي رواية: "وأجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل"(58).
وفي المقابل جاءت نصوص عديدة ترد على فئام من الخلق ـ ممن رق دينهم أو ثخنت أفهامهم ـ ظنوا أن الصدقة منقصة للمال، جالبة للفقر، مسببة للضيعة، فأبانت أن الصدقة لا تنقص مال العبد، وأن شحه به هو سبب حرمان البركة وتضييق الرزق وإهلاك المال وعدم نمائه، ومن هذه النصوص قوله صلى الله عليه وسلم : "ما نقصت صدقة من مال"(59)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثاً فاحفظوه، فأما الثلاث التي أقسم عليهن: فإنه ما نقص مال عبد من صدقة..."(60)، وقوله صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ حين قالت له: ما لي مال إلا ما أدخل عليَّ الزبير فقال لها: "أنفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك"(61).
والتجربة المحسوسة تثبت أن "المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤونة"(62)، وأن رزق العبد يأتيه بقدر عطيته ونفقته؛ فمن أَكثر أُكثر له، ومن أقل أُقِل له، ومن أمسك أُمسِك عليه(63)، وقد نص غير واحد من العارفين أن ذلك مجرب محسوس(64)، ومن شواهد ذلك قصة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن مسكيناً سألها وهي صائمة وليس في بيتها إلا رغيف فقالت لمولاتها: أعطيه إياه، فقالت: ليس لك ما تفطرين عليه! فقالت: أعطيه إياه! قالت: ففعلت، قالت: فلما أمسينا أهـدى لنا أهـل بيـت أو إنســان ـ ما كان يهدي لنا ـ شاة وكفَّنها(65)، فدعتني فقالت: كلي من هذا، هذا خير من قرصك"(66).
والقضية مرتبطة بالإيمان ومتعلقة باليقين، والأمر كما قال الحسن البصري: "من أيقن بالخلف جاد بالعطية"(67).
6 ــ أنها وقاية من العذاب وسبيل لدخول الجنة:
الصدقة والإنفاق في سبل الخير فدية للعبد من العــذاب، وتخليـص له وفكــاك مـن العقاب، ومثلها ـ كما في الحديث ـ: "كمثل رجل أسره عدو، فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير؛ ففدى نفسه منهم"(68)، وقد كثرت النصوص المبينة بأن الصدقة ستر للعبد وحجاب بينه وبين العذاب، ومن هذه النصوص: حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ في إثبات نعيم القبر وعذابه والذي تضمن إخباره صلى الله عليه وسلم بأن الصدقة وأعمال البر تدفع عن صاحبها عذاب القبر؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم : "إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولُّون عنه؛ فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قِبَلِ رأسه، فتقول الصلاة: ما قِبَلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قِبَلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره فيقول الزكاة: ما قِبَلي مدخل، ثم يؤتى من قِبَل رجليه فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قِبَلي مدخل... "(69).
ومنها: الأحاديث التي تضمنت التهديد والوعيد لأصحاب الثراء كقوله صلى الله عليه وسلم : "هلك المكثرون، إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا ـ ثلاث مرات: حثا بكفيه عن يمينه وعن يساره وبين يديه ـ، وقليل ما هم"(70)، وفي رواية: "ويل للمكثرين..."(71)، ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم : "من أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار عضواً بعضو"(72)، وحديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : "يا معشر النساء تصدقن؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقلن: وبِمَ يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير"(73)، قال ابن حجر في شرحه: "وفيه أن الصدقة تدفع العذاب، وأنها قد تكفِّر الذنوب بين المخلوقين"(74) وقال الشوكاني في ثنايا تعداده لفوائد الحديث: "ومنها: أن الصدقة من دوافع العذاب؛ لأنه علل بأنهن أكثر أهل النار لما يقع منهن من كفران النعم وغير ذلك"(75).
وقد كثر حض النبي صلى الله عليه وسلم أمته على اتخاذ أحدهم الصدقة ـ مهما قلَّت ـ حجاباً بينه وبين النار فقال صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بـن حاتم ـ رضـي الله عنه ـ: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة"(76)، وفي رواية: "من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل"(77)، وقال صلى الله عليه وسلم : "اجعلوا بينكم وبين النار حجاباً ولو بشـق تمــرة"(78)، وقال صلى الله عليه وسلم : "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة؛ فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان"(79).
ولا يقتصر أثر الصدقة والإنفاق على دفع حر القبور والخلاص من لهيب جهنم بل إنها من أسباب دفع الخوف والحزن عن العبد وتحصيله للأمن، ومن السبل العظيمة لدخوله الجنة، ومن النصوص الـدالة علــى ذلك قوله ـ تعالى ـ: الذيـن ينفقــون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون {البقرة: 274} والذي يعم جميع النفقات في طاعة الله وطرق مرضاته ـ سواء أكانت للفقراء والمعوزين أم في سبيل رفعة الدين ونصرته ـ ويشمل جميع الأوقات والحالات(80).
وقوله ـ عز وجل ـ: وسارعوا إلى" مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعـدت للمتقــين 133 الذيــــن ينفقـــــون فــي الســـراء والضراء... {آل عمران: 133، 134} والذي جلَّى الله فيه صفة أهل الجنة، وأبان بأن من أجلِّ سماتهم التي تؤهلهم لدخول الجنة الإنفاق في مراضيه سبحانه والإحسان إلى خلقه بأنواع البر(81).
ومن النصوص النبوية الدالة على أن الصدقة من أسباب دخول الجنة قوله صلى الله عليه وسلم : "أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز (82) ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة"(83).
ولا يتوقف أثر الصدقة على هذا فحسب بل الأمر أعظم جداً من ذلك؛ إذ يبادر خزنة كل باب من أبواب الجنة: لدعوة المتصدق كل يريده أن يدخل من قِبَله، وللجنة باب يقال له: باب الصدقة، يدخل منه المتصدقون؛ لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أنفق زوجين(84) في سبيل الله(85) نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير ـ إلى أن قال ـ ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة.."(86) وقد أبان العيني أن المراد بالصدقة هنا: النافلة؛ لأن الزكاة الواجبة لا بد منها لجميع من وجبت عليه من المسلمين، ومن ترك شيئاً منها فيخاف عليه أن ينادى من أبواب جهنم(87).
7 ــ أنها دليل صدق الإيمان وقوة اليقين وحسن الظن برب العالمين:
المال ميال بالقلوب عن الله؛ لأن النفوس جبلت على حبه والشح به، فإذا سمحت النفس بالتصدق به وإنفاقه في مرضاة الله ـ عز وجل ـ كان ذلك برهاناً على صحة إيمان العبد وتصديقه بموعود الله ووعيده، وعظيم محبته له؛ إذ قدم رضاه ـ سبحانه ـ على المال الذي فطر على حبه(88)، ويدل على هذا الأمر قوله صلى الله عليه وسلم : "والصدقة برهان"(89)، ومعناه: أنها دليل على إيمان فاعلها؛ فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها، فمن تصدق استدل بصدقته على صدق إيمانه(90)، قال المناوي: "(والصدقة برهان) حجة جلية على إيمان صاحبها أو أنه على الهدى أو الفلاح، أو لكون الصدقة تنجيه عند الحساب كما تنجي الحجة عند المحاكمة، وقال القزويني: الصدقة برهان على جزم المتصدق بوجود الآخرة وما تتضمنه من المجازاة؛ لأن المال محبوب للنفوس المتصفة بالخواص الطبيعية؛ فلا يقدر على بذل المال ما لم يصدق بانتفاعها فيما بعد بثمرات ما يبذله، وفوزها بالعوض وحصول السلامة من ضرر متوقع بسبب فعل قُرِنت به عقوبة"(91).
والصدقة بطيب نفس تورث القلب حلاوة الإيمان، وتذيق العبد طعمه، وتعمق يقينه بالله عـز وجل، وتخلص توكله عليه، وتوجب ثقته بالله وحسن الظن به(92)؛ لأن من استنار صدره، وعلم غنى ربه وكرمه ـ عز وجل ـ عظم رجاؤه وهانت الدنيا في عينه فأنفق ولم يخَفِ الإقلال، ويشهد لصحة ذلك قول أعظم الموقنين وإمام المتوكلين وأجلّ من أحسن الظن بـرب العالمين لبلال ـ رضـي الله عنه ـ حين ادخر شيئاً ولم ينفقه: "أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالاً"(93)، قال القرطبي بعد أن أبان بأن عدم الإنفاق وترك الصدقة خوف الإقلال من سوء الظن بالله: "فإن كان العبد حسن الظن بالله لم يخفِ الإقلال؛ لأنه يخلف عليه كما قال ـ تعالى ـ: وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين {سبأ: 39}"(94).
8 ــ تخليتها النفس من الرذائل وتحليتها لها بالفضائل:
تطهر الصدقة النفس من الرذائل وتنقيها من الآفات، وتقيها من كثير من دواعي الشيطان ورجسه، ومن ذلك: أنها تبعد العبد عن صفة البخل وتخلصه من داء الشح الذي أخبر ـ سبحانه ـ بأن الوقاية منه سبب للفلاح وذلك في قوله ـ عز وجل ـ: ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون {الحشر: 9}، ويُذهِب الله بها داء العجب بالنفس والكبر والخيلاء على الآخرين والفخر عليهم بغير حق، كما أنها من مسببات عدم حب الذات حباً مذموماً، ومن دواعي نبذ الأثرة والأنانية، وعدم الوقوع في شيء من عبودية المال وتقديسه وهو ما دعا على فاعله النبي صلى الله عليه وسلم بالتعاسة والانتكاسة فقال: "تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة... تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش"(95).
وفي المقابل فالصدقة تهذب الأخلاق وتزكي النفس وتربي الروح على معالي الأخلاق وفضائلها؛ إذ فيها تدريب على الجود والكرم، وتعويد على البذل والتضحية وإيثار الآخرين، وفيها سمو بالعبد وانتصار له على نفسه الأمارة بالسوء، وإلجام لشيطانه، وإعلاء لهمته؛ إذ تُعلق العبد بربه وتربطه بالدار الآخرة، وتزهده بالدنيا؛ وتضعف تَعلُّق قلبه بها.
ويدل لذلك قوله ـ تعالى ـ: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها {التوبة: 103}(96)؛ إذ في قوله: تطهرهم إشارة إلى مقام التخلية من الرذائل والذنوب والأخلاق السيئة، وفي قوله: وتزكيهــم إشـارة إلى مقـام التحلية بالفضـائل والحسنات والأعمال الصالحة(97).
كما يدل لذلك أيضاً قوله ـ عز وجل ـ: يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر {المجادلة: 12} والذي أبان الله فيه بأن الصدقة سبب لنيل الخيرية وطهرة للنفس من الأدناس وتخلية لها من الرذائل(98).
ولو لم يكن في الصدقة إلا أنها تعلق النفس بالقربات، وتشغلها بالطاعات، كما قال بعض السلف: "إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، وإن من جزاء السيئة السيئة بعدها"(99) ـ والصدقة من أعظم الحسنات وأجلِّها ـ لكفى بذلك فضلاً.
9 ــ أنها بوابة لسائر أعمال البر:
جعل الله الصدقة والإنفاق في مرضاته مفتاحاً للبر(100) وداعية للعبد إلى سائر أنواعه؛ وذلك لأن المال من أعظم محبوبات النفس؛ فمن قدم محبوب الله على ما يحب فأعطى ماله المحتاجين ونصر به الديـن وفقـه الله لأعمـال صالحـة وأخـلاق فاضـلة لا تحصل له بدون ذلك، وآتاه أسباب التيسير بحيث يتهيأ له القيام ببقية أعمال البر فلا يستعصي شيء منها عليه، يدل لذلك قوله ـ تعالى ـ: فأما من أعطــى" واتقـــى" 5 وصــدق بالحسنى" 6 فسنيسره لليسرى" {الليل: 5 - 7} قال السعدي في تفسيره: " فسنيسره لليسرى: أي: نيسر له أمره، ونجعله مسهلاً عليه كل خير، ميسراً له ترك كل شر؛ لأنه أتى بأسباب التيسير، فيسر الله له لذلك"(101).
وقد أوضح الله هذا الأمر وجلاَّه في قوله ـ عز وجل ـ: لن تنالوا البر حتى" تنفقوا مما تحبون {آل عمران: 92} أي: لن تنالوا حقيقة البر الذي يتنافس فيه المتنافسون، ولن تدركوا شأوه، ولن تلحقوا بزمرة الأبرار حتى تنفقوا مما تَهْوَوْن من أموالكم ومن أعجبها إلى أنفسكم(102).
وقد فقه الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ هذا التوجيه الرباني فحرصوا على نيل البر وكمال الخير بالنزول عما يحبون وببذل الطيب من المال نصرة للدين وسداً لحاجة المساكين، سخية به نفوسهم طمعاً في ثواب الله وإحسانه(103)، فكان الواحد منهم إذا ازداد حبه لشيء بذله لله رجاء نيل البر؛ فهذا أبو طلحة ـ رضي الله عنه ـ كان أكثر الأنصار بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه حديقة يقال لها: بيرحاء، فلما نزلت هذه الآية: لن تنالوا البر حتى" تنفقــوا مما تحبـــون {آل عمران: 92} قام إلى رســـول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله يقول في كتابه: لن تنالوا البر حتى" تنفقوا مما تحبون وإن أحب أموالي إليَّ بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت... "(104)، وقال زيد بن حارثة لما نزلت هذه الآية: "اللهم إنك تعلم أنه ليس لي مال أحب إلي من فرسي هذه"، وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد قبلها الله منك"(105)، "وكتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن يبتاع له جارية من جلولاء يوم فتحت مدائن كسرى في قتال سعد بن أبي وقاص، فدعا بها عمر بن الخطاب فأعجبته فقال: إن الله يقول: لن تنالوا البر حتى" تنفقوا مما تحبون فأعتقها"(106).
وقال عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "تلوت هذه الآية: لن تنالوا البر حتى" تنفقوا مما تحبون فذكرت ما أعطاني الله فما وجدت شيئاً أحب إليَّ من جاريتي رضية فقلت: هي حرة لوجه الله"(107)، ومرة كان راكباً على راحلة عظيمة فأعجبته فأناخها وجعلها لله تعالى (108) .
وعلى هذا الدرب سار كثير من سلف الأمة وصالحيها؛ فهذا الربيع بن خثيم كان إذا جاءه السائل يقول لأم ولده: يا فلانة! أعطي السائل سُكَّراً؛ فإن الربيع يحب السُّكَّر. قال سفيان: يتأول قوله ـ عز وجل ـ: لن تنالوا البر حتى" تنفقوا مما تحبون (109)، وروي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يشتري أعدالاً من سُّكَّر ويتصدق بها، فقيل له: هلاَّ تصدقت بقيمتها؟ فقال: لأن السُّكَّر أحب إليَّ؛ فأردت أن أنفق مما أحب (110).
وكان لزوجة عمر بن عبد العزيز جارية بارعة الجمال، وكان عمر راغباً فيها، وكان قد طلبها منها مراراً فلم تعطه إياها، ثم لما ولي الخلافة زينتها وأرسلتها إليه، فقالت: قد وهبتكها يا أمير المؤمنين فلتخدمك، قال: من أين ملكتِها، قالت: جئت بها من بيت أبي عبد الملك، ففتش عن كيفية تملكه إياها، فقيل: إنه كان على فلان العامل ديون فلما توفي أُخذت من تركته، ففتش عن حال العامل وأحضر ورثته وأرضاهم جميعاً بإعطاء المال، ثم توجه إلى الجارية ـ وكان يهواها هوى شديداً ـ فقال: أنت حرة لوجه الله تعالى(111).
فهذا هدي السلف؛ فهل من متأس بهم وسائر على نهجهم ؟!
10 ــ إدراك المتصدق أجر العامل:
ما أسعد المتصدقين! إذ دلت النصوص الثابتة على أن صاحب المال يدرك بتصدقه وإنفاقه من ثواب عمل العامل بمقدار ما أعانه عليه حتى يكون له مثل أجره متى استقل بمؤونة العمل من غير أن ينقص ذلك من أجر العامل شيئاً، ومن هذه النصوص الدالة على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "من فطَّر صائماً كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيء"(112)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلف غازياً في سبيل الله بخير فقد غزا"(113)، ومعناه: أنه مثله في الأجر ما دام قد أتم تجهيزه أو قام بكفاية من يخلفه بعده(114)، وجاء الحديث عند البيهقي بلفظ: "من جهز حاجاً أو جهز غازياً أو خلفه في أهله أو فطَّر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئاً"(115).
والأمر غير مقصور على هذه العبادات بل شامل لجميع الطاعات؛ فمن أعان عليها كان له مثل أجر فاعلها(116).
فيا من يستطيع أن يجاهد وهو قاعد، ويصوم وهو آكل شارب، ويعلِّم القرآن، وينشر الخير، ويدعو إلى الله في كل مكان وهو في بيته لم يباشر من ذلك شيئاً لا تَحْرم نفسك الأجر ولا تمنعها الثواب، واعمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لك حين قال: "اغتنم خمساً قبل خمس ـ وذكر منها ـ: وغناك قبل فقرك"(117)، واعلم بأن المال زائل والعمل باق؛ إذ لم يخلد أحد مع ماله، ولم يدخل مالٌ القبر مع صاحبه، بل هو وديعة لديك، ولا بد من أخذها منك، فما بالك تغفل عن ذلك؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتفائله
عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عميــدة  الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
المتفائله


انثى
عدد الرسائل : 16919
العمر : 64
العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام
مزاجي : حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Mbsoot10
رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"   حــمـلـة "مانقص مال من صدقة" Emptyالجمعة يونيو 29, 2012 11:06 pm

[size=29]الضمان على أن الصدقة تغير حياتك إلى الأفضل:
· برهان على صحة الإيمان: قال صلى الله عليه وسلم " ... والصدقة برهان"
· سبب في شفاء الأمراض: قال صلى الله عليه وسلم " داووا مرضاكم بالصدقة "
· تظل صاحبها يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم "كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس"
· تطفىء غضب الرب: قال صلى الله عليه وسلم " صدقة السر تطفىء غضب الرب"
· محبة الله عز وجل: وقال عليه الصلاة والسلام "أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم،
أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولان أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر.... " الحديث
· الرزق ونزول البركات: قال الله تعالى " يمحق الله الربا ويربي الصدقات"
· البر والتقوى: قال الله تعالى " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم "
· تفتح لك أبواب الرحمة: قال صلى الله عليه وسلم " الراحمون يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "
· يأتيك الثواب وأنت في قبرك: قال صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: ـ وذكرمنها ـ صدقة جارية"
· توفيتها نقص الزكاة الواجبة: حديث تميم الداري ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً قال: "أول ما يحاسـب بـه العبد يـوم القيامـة الصلاة؛ فإن كان أكملها كتبت له كاملة، وإن كان لم يكملها قال الله ـتبـارك وتعـالى ـ لملائكته: هل تجدون لعبدي تطوعاً تكملوا به ما ضيع من فريضته؟ ثم الزكاة مثل ذلك، ثم سائر الأعمال على حسب ذلك"
· إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك: قال صلى الله عليه وسلم "الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار "
· تقي مصارع السوء: قال صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء "
· أنها تطهر النفس وتزكيها: قال الله تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "

· وغيره من الفضائل:
قال صلـــى اللــه عليــه وسلــــم: "يا معشر النساء تصدقن؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقلن: وبِمَ يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير"
و قال صلـــى اللــه عليــه وسلــــم: "ما نقص مال من صدقة "
و قال صلـــى اللــه عليــه وسلــــم: " اتقوا النار ولو بشق تمرة "

فلو أن للصدقة أحد هذه الفضائل لكان حري بنا أن نتصدق، فما بالك لو كانت هذه الفضائل جميعا تأتيك من الصدقة ولو بريال واحد فقط، لا تحقرن من المعروف شيئا فاحصد الأجور وأدفع عن نفسك البلاء.

فتصدق وحث غيرك على الصدقة فهذه الفضائل العظيمة جمعت لك في الصدقة فلا تفوتك وتندم يوم لا ينفع مال ولا بنون.[/
size]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حــمـلـة "مانقص مال من صدقة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل تستطيع أن تتصدق في كل يوم 360 صدقة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عائلة العراقي المكية الرسمي :: المنتدى العام :: المواضيــــع العــــامة-
انتقل الى: