السوق تسجل منطقة دعم قوية باختراق مستويات 7000 نقطة

محمد الهلالي من جدة
أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولاته أمس على ارتفاع بلغت نسبته 0.96 في المائة كاسبا 67.24 نقطة، ليصل إلى 7056 نقطة، بينما كان قد أغلق أمس الأول عند 6989 نقطة، ويأتي هذا الارتفاع بعد تراجع المؤشر لثلاث جلسات متتالية، وبإغلاق المؤشر أمس على ارتفاع يكون قد استطاع أن يعود للإغلاق فوق مستوى 7000 نقطة، مرة أخرى بعد تنازله عنها أمس الأول.
الشميمري
وأكد لـ''الاقتصادية'' محمد الشميمري المستشار المالي أن السوق سجلت منطقة دعم قوية بعد اجتياز مستويات الـ 6900 وإغلاقه فوق 7000 نقطة، وجميعها ارتدادات في الموجة الهابطة.
وأوضح أن منطقة 6900 دعم قوي للمؤشر والدليل الارتداد للمرة الثانية من مستويات 6900 نقطة، وهي منطقة دعم للمؤشر، لكن إلى الآن لم نكن قاعا للموجة الهابطة.
وبين أن السوق تلقت خبر خفض رأس مال زين ومن ثم رفعه بشكل جيد جدا، وشهدنا أن زين افتتحت على النسبة العليا وأغلقت عليها وهو من الأخبار الإيجابية للسوق.
وعن الارتدادات أضاف ''الارتدادات فنية طبيعية، ولا يمكن تأكيد انتهاء التصحيح إلا بعد اختراقات مهمة في نقاط معينة''، مشيرا في الوقت ذاته إلى تفاؤل ولكن يحتاج إلى حذر. وتطرق إلى الأوضاع السياسية وقال :''ليس لها تأثير في السعودية ولا شك أن المخاطر السياسية في سورية مؤثرة في المنطقة وهناك تخوف من انتقالها إلى لبنان، لكن في المملكة المخاطر السياسية محدودة''.
ولفت إلى أن الأثر الأكبر في الأسواق يأتي من الاقتصاد العالمي خاصة من أوروبا، وهي أكبر من الخطر السياسي في تأثيرها في الأسواق.
النفيعي
من جهته أوضح محمد النفيعي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة النفيعي للاستثمار رئيس لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية أن السوق أمس كسرت 7000 نقطة إيجابا وأغلقت مرتفعة نحو 1 في المائة عند 7056 نقطة بتداولات أقل من المتوسط بلغت 5.7 مليار ريال في تحسن جزئي لمؤشرات الثقة مع تحسن الأسواق العالمية.
وأضاف :''شمل التحسن أغلب شركات السوق بنسب متباينة حسب قدرة المضاربة عليها، وقد شهدت السوق دوران عدد كبير من الشركات حول نفس معدلات افتتاحها الإيجابي في حدود ضيقة نسبيا لتثبيت قناعات جديدة للدخول، مع استمرار ضعف قيمة التداول وهي مؤشر على عدم عودة الثقة بشكل كامل للسوق مع انخفاض معدلات التدوير بشكل عام مقارنة بالأشهر السابقة''.
وقال :''السوق تحتاج إلى كسر حاجز نفسي بعيدا عن 7100 نقطة لتزيين قاعدة جديدة للدخول، وأتوقع مضاربات على شركات فردية منتقاه مع استمرار عرضية المؤشر في حدود ضيقة لحين اتضاح الرؤية حول توجه الأسواق العالمية لتحديد مستويات الدخول للسيولة المترقبة''.

وجاء ارتفاع أمس مصحوبا بارتفاع في حركة التداولات، على مستوى القيم والأحجام، فوصلت قيم تداولات أمس إلى 5.7 مليار ريال وهو ما يزيد على قيم تداولات جلسة أمس الأول (5.07) مليار ريال بنسبة 12.99 في المائة، إلا أنها تقل عن المتوسطات الأسبوعية البالغة 6.19 مليار ريال وبنسبة 7.45 في المائة، كذلك تقل عن المتوسطات الشهرية (7.7 مليار ريال) بما نسبته 25.61 في المائة.
أما عن أحجام التداولات فقد بلغت أمس 278.7 مليون سهم وهي تزيد على أحجام تداولات جلسة أمس الأول (229.98 مليون سهم) بنسبة 21.17 في المائة، إلا أنها تقل عن متوسط أحجام التداول الأسبوعية (312.4 مليون سهم) بما نسبته 10.81 في المائة، كذلك تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية (386 مليون سهم) بما نسبته 27.82 في المائة.
أما عن القطاعات فقد ارتفعت أمس بشكل جماعي وبلا استثناء، وكان أكثرها ارتفاعا قطاع الاتصالات بنسبة 1.86 في المائة، تلاه التجزئة بنسبة 1.53 في المائة، والتشييد والبناء بنسبة 1.49 في المائة، وكان الأقل ارتفاعا الزراعة بنسبة 0.19، والإعلام بنسبة 0.43 في المائة، وارتفع كل من المصارف بنسبة 0.84 في المائة، والبتروكيماويات بنسبة 0.77 في المائة.
وعلى مستوى الشركات فتم التداول على 151 سهما ارتفع منها 129 سهما فقط بينما تراجع 11 سهما آخرى، وظلت بقية الشركات ''11 سهما'' عند نفس إغلاقاتها أمس الأول، وكان الأكثر ارتفاعا، سهم زين السعودية وبنسبة 9.94 في المائة، تلاها عذيب للاتصالات وبنسبة 7.33 في المائة، ثم الأسمنت العربية بنسبة 6.93 في المائة. وعلى الجانب الآخر كان على رأس التراجعات سهم طباعة وتغليف بنسبة 1.68 في المائة، تلاه أمس سهم أليانز إس إف بنسبة 1.16 في المائة، وساب بنسبة 1.14 في المائة.

» السوق السعودي يرتفع عند 7150 نقطة (+0.3 %).. وأسهم عدة تسجل مستويات عليا
» السوق السعودي يتراجع بأكثر من 100 نقطة دون مستوى 7000 نقطة
» السوق السعودي: "هرفي" و"أسمنت حائل" و"أسلاك" و"الوطنية" تسجل مستويات عليا.. وارتفاع طفيف للمؤشر العام