المؤشر ينزف 150 نقطة في آخر جلسات الأسبوع

بدر العنزي من الرياض
هبط مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس 2.03 في المائة ليفقد 149.92 نقطة من رصيده، حينما أغلق المؤشر أمس، آخر جلسات الأسبوع، عند 7221.5 نقطة، بينما كان قد أغلق أمس الأول عند 7371.42 نقطة، وصاحب هبوط المؤشر ارتفاع في قيم التداولات وصل إلى 7.87 مليار ريال.
وأرجع محلل اقتصادي تحدث لـ ''الاقتصادية'' هبوط المؤشر خلال جلسة أمس إلى تأثره بعدة عوامل خارجية، منها أسواق الأسهم العالمية، مشيرا إلى أن معامل الارتباط مع السوق العالمية أصبح كبيرا، بل إن التأثر في الأسواق العالمية صار مبالغا فيه، فيما يرى آخر أن الفترة الماضية شهدت صعودا للمؤشر بدون مبررات قوية، حيث صعد من مستويات 6500 نقطة إلى نحو 7900 نقطة خاصة أن الارتفاعات جاءت متتالية وبدون ''تصحيح يذكر'' هذا ما دفع السوق للتراجع خلال جلسات الأسبوع الجاري.
ووصلت قيم تداولات أمس إلى 7.87 مليار ريال، وهو ما يزيد عن قيم تداولات جلسة أمس الأول 6.08 مليار ريال بنسبة 29.37 في المائة، إلا أنها في الوقت نفسه تقل عن المتوسطات الأسبوعية 8.4 مليار ريال وبنسبة 6.58 في المائة، كذلك تقل عن المتوسطات الشهرية 10.5 مليار ريال بما نسبته 25.05 في المائة.
أما عن أحجام التداولات فبلغت 413.8 مليون سهم، وهي تزيد من أحجام تداولات جلسة أمس الأول 313.14 مليون سهم بنسبة 32.15 في المائة، بينما تقل عن متوسط أحجام التداول الأسبوعية 415 مليون سهم بما نسبته 0.36 في المائة، كما تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية 517 مليون سهم بما نسبته 19.98 في المائة. وأكد الدكتور سعود المطير، محلل اقتصادي، أن السبب الرئيسي في انخفاض السوق السعودية خلال جلسة أمس هو تأثره بعدة عوامل خارجية منها أسواق الأسهم العالمية، قائلا ''إن معامل الارتباط في الأسواق العالمية كان ضعيفا جدا عندما كانت السوق السعودية تحقق ارتفاعات قوية، أما الآن فمعامل الارتباط مع السوق العالمية أصبح كبيرا، بل إن التأثر في الأسواق العالمية صار مبالغا فيه''. مؤكدا أيضا أن الانخفاضات الحاصلة في أسعار البترول والتغيرات السياسية في فرنسا واليونان ضغطت على مؤشرات الأسواق العالمية بسبب المخاوف من عدم الالتزام ببنود خطة الإنقاذ لليونان وعودة السياسات المالية التحفيزية للاقتصاد الفرنسي على حساب تفاقم المديونية الفرنسية.
وأضاف أن انخفاض السيولة خلال جلسة أمس الأول لمعدل الستة مليارات ريال مؤشر ''غير جيد'' للسوق، معتبرا أن تراجع السوق أمس كان ''ردة فعل قوية'' لانخفاض السيولة في جلسة أمس الأول، مشيرا إلى أن غياب المحفزات الداخلية في السوق وتأثير العوامل الخارجية تسببا في تراجع السوق السعودية خلال الجلسات الماضية. مستبعدا أن الانخفاضات التي حدثت خلال الأسبوع الجاري ستؤثر في مسار السوق على المدى البعيد، متوقعا عودة السوق للارتفاعات بعد شهر رمضان المبارك، وذلك بسبب إعلانات الشركات عن نتائج الربع الثاني، التي من المتوقع أن تكون أفضل من الربع الأول. ومن المتوقع أن تصل الأرباح السنوية لعام 2012 إلى حدود 100 مليار ريال، ذاهبا إلى أن الإغلاق السنوي للسوق سيكون ''مميزا''.
واعتبر أن حاجز السبعة آلاف نقطة مهم نفسيا للمتداولين، مستبعدا أن السوق ستنزل تحت هذا الحاجز. وتوقع أن تشهد السوق الأسبوع المقبل ارتدادا صعوديا بين 100 ـ 150 نقطة، وذلك طبيعي لأن السوق خسرت أكثر من 300 نقطة هذا الأسبوع. من جهته أكد سالم التميمي، محلل مالي، أن غياب المحفزات الداخلية وتقلب الأوضاع في أسواق الأسهم العالمية من أهم العوامل المؤثرة في السوق خلال جلسة أمس، ذاهبا إلى أن إعلانات الشركات عن أرباحها في سوق الأسهم خلال الربع الأول لم تأت حسب التوقعات، خاصة من القطاعات القيادية في السوق مثل قطاع ''البتروكيماويات''، الذي يعد أحد أهم القطاعات في السوق السعودية.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت صعودا للمؤشر بدون مبررات قوية، حيث صعد من مستويات 6500 نقطة إلى نحو 7900 نقطة، خاصة أن الارتفاعات جاءت متتالية وبدون تصحيح يذكر، بل نتيجة توقعات بأخبار إيجابية. وتوقع أن السوق ستشهد خلال الفترة المقبلة موجة هادئة، خاصة أن كثيرا من المستثمرين يبتعدون عن سوق الأسهم خلال فترة الإجازة الصيفية، كما هي العادة. أما عن القطاعات فتراجعت بشكل شبه جماعي، حيث لم يرتفع منها سوى قطاع الإعلام والنشر وبنسبة 0.26 في المائة وكان الأكثر تراجعا التأمين بنسبة 5.22 في المائة تلاه النقل بنسبة 4.69 في المائة والتطوير العقاري بنسبة 4.62 في المائة، وكان الأقل تراجعا المصارف بنسبة 1.33 في المائة والبتروكيماويات بنسبة 1.73 في المائة.

وعن الأسهم فتم التداول على 149 شركة ارتفع منها خمسة أسهم فقط، بينما تراجع 141 سهما آخر وظلت ثلاثة أسهم عند نفس إغلاقات جلسة أمس الأول، وكان على رأس المتراجعين نماء للكيماويات بنسبة 9.8 في المائة تلاها السعودية الهندية بنسبة 9.68 في المائة ثم التأمين العربية بنسبة 9.15 في المائة. وعلى الجانب الآخر كانت الأسهم الخمسة المرتفعة هي: الأبحاث والتسويق بنسبة 1.17 في المائة وإكسترا بنسبة 1.15 في المائة وساب بنسبة 0.86 في المائة وطباعة وتغليف بنسبة 0.69 في المائة وأليانز إس إف بنسبة 0.30 في المائة.

» سوق الأسهم تربح 21 نقطة في آخر جلسات الأسبوع
» السوق السعودي ينهي آخر جلسات الأسبوع على تراجع بـ0.3 % عند 9423 نقطة
» السوق السعودي يختتم تداولات آخر جلسات الأسبوع على ارتفاع بـ0.2 % عند 6486 نقطة.. و"زين" يصعد بأكثر من 3 %