المجازلة الشعرية

هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله ***بجده انبياء الله قد ختموا
من جده دان فضل الانبياء له ***وفضل امته دانت لها الامم
عم البرية بالاحسان فانقشعت *** عنها الغواية والاملاق والظلم
كلتا يديه غياث عم نفعهما ***يستوكفان ولا يعروهما العدم
سهل الخليقة لا تخشي بوادره*** يزينه اثنتان : الحلم والكرم
لا يخلف الوعد ميمون بغيبته ***رحب الفناء اريب حين يعتزم

أرأيت مثل الحب عارً فـاضحـاً يخزي قبـيلا
أنـكون سيرة كل بيت سامر قـالاً وقيـلا ؟
إنـي أبـوك وإنني لك قد تـخـيرت الـخـليلا
شيخـاً لـه نظر الحكيم وعنده المـال الكـفيلا
قالت : إذن ، ألـمثل هـذا قـد رضيت لي الوبـيلا ؟
شيخ تصابـى واشتـهى أيكون إنسانـاً عـقولا ؟
فليذهب الشيخ الجـحيم ومالـه … بـئس المـقيلا
أنا لست فـاكـهة ولا ريـحانـةً تـهدى عليلا
أنـا ما خـلقت لراعش الأيدي حـكيمأً أو جـهولا
وهـل الربيع بدفـقـه مثـل الخريـف ذوى ذبـولا ؟
دعـني لـمن أحبـبت لا مـالاً أريـد ولا حـمـولا
ولـتهـدنـي عـقـداً من الـزهر الذي فـتـن الحـقـولا
أو ، حلية من فـضـة مـما يكـلفك القـليـلا
خـير مـن الـذهب الـذي سيكون لـي قيـداً ثـقيـلا
وتـقـول عـار أن أحـب ، وأنشد الـعش الـجـميلا ؟