وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكالات التصنيف بـ" القمامة"وسلوك صناديق التحوط "فضيحة" وقال إن قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في 15 نوفمبر في واشنطن ستتخذ قرارات بشأن الأزمة المالية العالمية.
وأوضح مسؤول في الرئاسة الفرنسية طلب عدم كشف هويته أن ساركوزي قال للرئيس الصيني هو جينتاو إنه يريد الخروج بقرارات ملموسة من محادثات واشنطن لكنه يخشى أن تكون الولايات المتحدة قانعة "بمبادئ وعموميات"، حيث يصر على أن توضح قمة واشنطن أن كل المؤسسات المالية في المستقبل يجب أن تكون خاضعة لتدقيق صارم.
وأضاف المسؤول أن ساركوزي يعتبر أن سلوك صناديق التحوط كان "فضيحة" في حين كانت وكالات التصنيف كانت "قمامة".
وقال إن الزعيمين الفرنسي والصيني اتفقا على تبادل أوراق عن المواقف قبيل القمة. وأضاف أن الصين مهتمة جدا بفكرة تنظيم عالمي أوسع للأسواق المالية.
وقال ساركوزي لدى اختتام أعمال القمة الآسيوية الأوروبية (أسيم) في بكين التي خصص قسم كبير منها للبحث في الأزمة المالية العالمية "ما قاله رئيس الوزراء الصيني (وين جياباو) يعبر بشكل واف عن ذهنية أصدقائنا في آسيا".
وتابع "لقد أعربوا لنا جميعهم قبل الإعداد لهذه القمة (في واشنطن) عن عزمهم على أن تكون هذه القمة حاسمة وHن تتخذ قرارات". وختم ساركوزي الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي أن "الكل أدرك بشكل جيد Hنه لا يمكن الاجتماع لمجرد تبادل الكلام. سيتم اتخاذ قرارات".
وكان ساركوزي أصر على واشنطن من أجل تنظيم هذه القمة. وقال وين جياباو أمس في ختام القمة الآسيوية الأوروبية (أسيم) في بكين "إننا بحاجة إلى مزيد من الضبط المالي لضمان استقرار النظام المالي".
وتضم مجموعة العشرين دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى (الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وفرنسا وYيطاليا واليابان وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وروسيا) إضافة إلى 11 دولة ناشئة كبرى بينها السعودية.
وكان زعماء آسيويون وأوروبيون قد اجتمعوا لليوم الثاني في قمة تضم 43 دولة وتواجه مهمة هائلة لتعزيز ثقة الأسواق التي يعصف بها الذعر خشية ركود عالمي.
واستيقظ الزعماء على أنباء عن إغلاق بورصة وول ستريت على أدنى مستوى في خمسة أعوام ونصف العام في حين تراجعت الأسهم في اليابان بنسبة 9.6% وفي أوروبا بنسبة 5.4% .
وأثارت الأزمة المالية إحساسا بالحاجة الملحة للتحرك في أجواء قمة آسيا وأوروبا التي تضم 27 عضوا بالاتحاد الأوروبي و16 دولة آسيوية وهي عبارة عن اجتماع يعقد كل عامين واعتاد أن يكون مناسبة للكلام الخالي من الفعل.
وتعهد الزعماء بالتعاون في معالجة الاضطراب باتخاذ ما وصفه بيان بأنه "إجراءات حاسمة وحازمة وفعالة بأسلوب مسؤول وفي الوقت المناسب."
وقال البيان "من خلال مثل هذه الجهود المنسقة يعبر الزعماء عن الثقة الكاملة في إمكانية التغلب على الأزمة." والهدف الرئيسي لأوروبا في بكين يتمثل في حشد الدعم الآسيوي لتشكيل جبهة موحدة في قمة بشأن الأزمة المالية سيستضيفها الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن منتصف الشهر القادم.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي "تود أوروبا أن تدعم آسيا جهودنا ونود التأكد من أننا يمكننا يوم 15 نوفمبر أن نواجه العالم معا ونقول إن أسباب هذه الأزمة غير المسبوقة لن يسمح لها بأن تحدث ثانية."
وذكر مسؤول في الرئاسة الفرنسية أن ساركوزي قال للرئيس الصيني هو جينتاو إنه يريد الخروج بقرارات ملموسة من محادثات واشنطن لكنه يخشى أن تكون الولايات المتحدة قانعة "بمبادئ وعموميات".
وقال إن الزعيمين الفرنسي والصيني اتفقا على تبادل أوراق عن المواقف قبيل القمة. وأضاف أن الصين مهتمة جدا بفكرة تنظيم عالمي أوسع للأسواق المالية.
ومن السمات اللافتة لبيان مساء أول من أمس الدعوة لدور رئيسي لصندوق النقد الدولي من Hجل تحقيق الاستقرار في النظام المالي العالمي. ويحظى الصندوق في أوروبا بتقدير أكبر منه في أغلب آسيا حيث ما تزال الذكريات حية عن تدخله غير البارع أثناء الأزمة المالية في المنطقة في 1997-1998.