أكاديمي سعودي يحصل على براءة اختراع إزالة المواد المقللة في الصناعات البتروكيماوية

مسجلة من مكتب براءات الاختراع الأمريكي
أكاديمي سعودي يحصل على براءة اختراع إزالة المواد المقللة في الصناعات البتروكيماوية

د. صالح القريشي
الظهران - عوض المالكي
حقق الدكتور صالح بن إبراهيم القريشي الأستاذ المساعد بقسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن براءة اختراع مسجلة من مكتب براءات الاختراع الأمريكي عن "إزالة المواد المقللة لكفاءة الحفاز في الصناعات البتروكيماوية".
وأوضح د. القريشي ل "الرياض" أن براءة الاختراع امتازت بجدواها في عمليات الصناعات البتروكيماوية وإزالة المواد المؤثرة في كفاءة الحفاز المستخدم في تلك الصناعات مثل الكربون وبعض المعادن الأخرى، كما امتازت براءة الاختراع بإعادة وتحسين ورفع مستوى كفاءة استخدام الحفاز، وتوفير التكلفة المادية بتقليل تبديل استخدام الحفازات بتلك المشاريع.
وقال د. القريشي إن الحفازات تستخدم بصورة واسعة في معظم الصناعات البترولية وذلك لزيادة كفاءة تحويل النفط الخام والمواد الهيدروكربونية عالية الكربون إلى مواد هيدروكربونية عالية الجودة ذات كربون منخفض ولها خواص نوعية تناسب المستهلك، وقال إن معظم الحفازات تتكون من معادن أو أكاسيد معادن نانوية الحجم محملة أو ملتصقة على أكاسيد لها مساحة سطوح كبيرة، وكما أن الكثير من الحفازات الصلبة تفقد كفاءتها وقدرتها على التحفيز المطلوب بعد مدة من الاستخدام بسبب تراكم الكربون وبعض المعادن على سطوحها مما يجعل عمليات التحويل مكلفة جداً، وعليه فقد يستلزم الأمر تبديل الحفازات قليلة الكفاءة بأخرى جديدة أو حفازات تمت صيانتها، فنجد بأنه بسبب التكلفة العالية لهذه الحفازات والمخاطر البيئية الناتجة من التخلص من هذه الحفازات يتجه القائمون على تلك المشاريع غالباً إلى إعادة كفاءة الحفازات قليلة الكفاءة.
وأضاف أن هناك العديد من التقنيات المستخدمة لإعادة كفاءة الحفازات الخاملة مثل طريقة التسخين الاعتيادية وطريقة الميكروويف، حيث إنه في طريقة التسخين الاعتيادية يحرق الكربون بوجود وسط أوكسجين متحكم به بدرجة حرارة مناسبة لكي لا تتغير صفات الحفازات ولكن نجد أن تكلفة هذه الطريقة عالية وتستغرق مدة طويلة، أما طريقة الميكروويف فهي أيضاً تتم تحت ظروف متحكم بها باستثناء أنها تستخدم طاقة الميكروويف بتسخين الحفازات عوضاً عن التسخين الاعتيادي ويتم التسخين بصورة مباشرة وأخرى غير مباشرة وتستغرق العملية مدة أقصر من طريقة التسخين الاعتيادية.
وأشار د. القريشي إلى أن براءة الاختراع حصل عليها عبر تطبيق هذه الطريقة العلمية الجديدة في صيانة الحفازات وإعادة كفاءتها، وقد سجلت في مكتب براءات الاختراع الأمريكي للعام الحالي 2010م كثاني براءة اختراع يحصل عليها بعد براءة اختراع أولى حصل عليها في ذات الجهة بالولايات المتحدة الأمريكية في العام 2009م كانت تحت مسمى "إنتاج أكاسيد المعادن النانوية".
وأضاف د. القريشي أن إنجاز الحصول على براءتي اختراع عالمية مسجلة باسمه شخصياً في عامين متتاليين تشعره بالرضا على ما بذله من جهود متواصلة لمدة قاربت العام في التحضير والتنفيذ لمشروع البراءتين، وقال إن تحقيق هذا الإنجاز تم بفضل الله سبحانه وتعالى ثم نتيجة للدعم الكبير الذي توليه الجامعة لكافة الباحثين في مشاريعهم البحثية عبر مساندتهم بتوفير الأجهزة والمعامل اللازمة وكافة الدعم الذي يحقق نجاحات في تنفيذ المشاريع البحثية لباحثي الجامعة.