صناديق المؤشر.. امتحان جديد لاهتمام الاجانب بالسوق السعودي

الأحد هـ - 28 مارس2010م
تحسن ملموس في سيولة السوق
صناديق المؤشر.. امتحان جديد لاهتمام الاجانب بالسوق السعودي

دبي - الأسواق.نت

انتعشت السيولة في سوق الأسهم السعودي مع البدء بادراج وتداول صناديق المؤشر في السوق والتي تشكل أهم اختبار لاهتمام المستثمرين الأجانب بهذا السوق، خاصة بعد العوائق التي تم الحديث عنها فيما يتعلق باتفاقات التبادل.

وعند الساعة 02:30 ظهراً بتوقيت المملكة كان القيمة الاجمالية للتداولات في السوق قد تجاوزت 2.5 مليار ريال، وهي أعلى من المعدلات اليومية التي يشهدها السوق منذ بداية العام.

وبطرح صناديق المؤشر في السوق أصبح بمقدور الأجانب الاستثمار في سوق الأسهم السعودية لأول مرة، سواء كانوا مقيمين داخل المملكة أم غير مقيمين.

وارتفع سعر وحدة صندوق "فالكم"
أول صناديق المؤشر التي يتم إطلاقها في السوق السعودية بنسبة 10% لتصل إلى سعر 22 ريالاً، مقابل سعر أساس عند 20 ريالا.

وتعتمد تركيبة صندوق المؤشر
على الأسهم المدرجة في السوق المحلية، وذلك ضمن قطاع جديد في السوق يحمل اسم "صناديق المؤشرات المتداولة".

ويتم تداول وحدات الصندوق أثناء تداولات السوق
(من الساعة 11 صباحا إلى 3:30 مساء بتوقيت المملكة)، وذلك عن طريق شركات الوساطة العاملة في السوق، علما بانه سيسمح للأجانب غير المقيمين بتداول وحدات هذا الصندوق.

وتتكون صناديق المؤشر من
سلة من الأوراق المالية المتداولة في البورصة‏,‏ فهي مصممة كصناديق الاستثمار المفتوحة لتوفير تكاليف أقل للدخول في البورصة، ولكن بخلاف صناديق الاستثمار المفتوحة فيمكن تداول صناديق المؤشر في أي وقت خلال جلسة التداول.

وأكدت شركة السوق المالية"تداول"
أن هذا النوع من الصناديق سيكون مرآة للمؤشرات القائمة في السوق وسيكون مفتوحا للأجانب، مشيرة إلى أن صناديق المؤشرات لا تدار بطريقة فاعلة من قبل مدراء للصناديق بل إنها تعكس أداء المؤشرات القائمة وتعتمد نفس تركيبتها من الأسهم المدرجة.

ويرى الخبراء أن هذه الصناديق ستساهم
في زيادة عدد المنتجات المتاحة في السوق للتداول مما يساعد المستثمرين على تنويع استثماراتهم، كما سيوفر السوق معلومات عن صناديق المؤشرات المتداولة المدرجة وأسعارها عبر موقع (تداول) الإلكتروني ومن خلال مزودي المعلومات المعتمدين.

كما تتميز هذه الصناديق بالتكلفة المتدنية
لأنها لا تدار من قبل مدراء للصناديق بشكل مستمر، إضافة الى ذلك, تسمح صناديق المؤشرات للمستثمرين باستخدام استراتيجيات التحوط وبتنويع محافظهم الاستثمارية لأنها توفر تعرض لعدد كبير من الأسهم.

ووصف الخبراء إطلاق صناديق المؤشر في السوق السعودية
بـ "الخطوة الايجابية التي طال انتظارها"، مؤكدين أن الوقت الحالي مناسب تماماً لهذه الخطوة، التي سيكون لها آثار وانعكاسات ايجابية على سوق الأسهم السعودية.

ويرى الخبراء أن إطلاق صناديق المؤشر
سيسهل ويعزز دخول المستثمر الأجنبي إلى سوق الأسهم السعودية، الأمر الذي سيزيد حجم السيولة المتداولة في السوق، كما أنها ستعزز دور الاستثمار المؤسسي في السوق المحلية.

وقال رئيس صناديق التحوط بشركة فالكوم صالح الحناكي
"من أهم مزايا صناديق المؤشرات الشفافية وأن مدير الصندوق محتوياته ووزن كل سهم، وبالتالي إعلان البيانات بشكل مستمر".

وأضاف في حديثه لقناة العربية أن عمولة التداول مشابهة لعمولة التداول العادية، بالإضافة إلى رسوم إدارة صناديق المؤشرات ستكون بنصف نقطة مئوية، وجميع الأعباء ستكون بـ 1%.

وقال الحناكي إن صافي قيمة أصول الصندوق تحتسب على آخر تداول لمحتويات الصندوق، لافتاً إلى أن اختيار الـ 20 ريال لتكون متاحة للمستثمرين.

وأوضح إن الصندوق الذي ستطلقه شركة فالكوم وسيتم التداول عليه اليوم يحمل إسم "فالكوم 30".