مكاسب محدودة للأسهم الثقيلة تبقي المؤشر في المنطقة الخضراء

الأربعاء 05 ربيع الثاني 1430هـ - 01 أبريل2009م
العمري: كبار المستثمرين يغيرون مراكزهم المالية مع قرب اعلان نتائج الربع الأول
السعودية.. مكاسب محدودة للأسهم الثقيلة تبقي المؤشر في المنطقة الخضراء

دبي- شـواق محمد
ساهمت المكاسب المحدودة للأسهم الثقيلة "سابك" و"الراجحي" في دفع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، للاغلاق في المنطقة الخضراء بنهاية تعاملات اليوم الاربعاء 1-4-2009، أول جلسة تداولات في الربع الثاني من العام 2009، مع استمرار ضعف السيولة التي بلغت نحو 3.3 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات)، فيما قال مدير الاستثمار في "غلوبل" السعودية شادي خضر "إن السوق السعودية تشهد تقريباً حالة استقرار وثبات خلال الفترة الحالية، في ظل ترقب المتداولين لنتائج الشركات عن الربع الأول من العام 2009".

توقعات سلبية
وأوضح في حديثه مع الزميلة لارا حبيب ضمن برنامج "جرس الاغلاق" من قناة العربية أن هناك نوعاً من التفاؤل داخل السوق السعودية تجاه نتائج الشركات عن الربع الأول من العام الجاري، مضيفاً "التفاؤل لا يعني وجود نمو كبير في الأرباح، وإنما وجود نمو طفيف في بعض القطاعات".

وأشار إلى أن التوقعات السلبية بشأن تكبد الشركات القيادية خسائر كبيرة، الأمر الذي ضغط بعنف على السوق خلال الفترة الماضية، بدأت تتحول إلى توقعات أفضل بأن تسجل هذه الشركات خسائر أقل من المتوقع فيما قبل.

وارتفع المؤشر العام بنسبة 0.29% تعادل 13.63 نقطة، ليغلق عند 4717.38 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 156.2 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 119.4 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها نحو 3.304 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

شراء استثماري
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي فدعق إن قدرة أسهم قطاعي المصارف والبتروكيماويات على اختراق المستويات العلياً التي حققاها في بداية تعاملات هذا الأسبوع، مرهون بعدة عوامل أهمها النتائج المالية التي من المتوقع بدء الاعلان عنها اعتباراً من الأربعاء المقبل.

ولفت فدعق إلى أنه لاحظ وجود اتجاه شرائي استثماري من قبل متداولين كبار على الأسهم الكبرى والمتوسطة ذات معدلات النمو الجيدة في الربحية، فيما لازال الطابع المضاربي هو المسيطر على حركة الأسهم الصغرى.

وأضاف في حديث مع الأسواق.نت "اجمالاً المضاربات موجودة بوضوح في سوق الأسهم السعودية، وكذلك الاتجاه الاستثمارية، وإن كان الأخيرة تواجده طفيف".

وعزا فدعق التراجعات التي تشدها السوق إلى عمليات جني أرباح طبيعية، عقب المكاسب الجيدة التي تحققت في الجلسات الماضية، منوهاً إلى أن أسهم المصارف والبتروكيماويات سجلت أعلى مستوى لها منذ بداية شهر فبراير/شباط الماضي.

مرحلة الحذر

عبد الحميد العمري
وأشار عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري إلى أن سوق الأسهم السعودية ربما تكون قد دخلت لمرحلة الحذر حالياً، وأن المتداولين بدأوا في اعادة تقييم الأمور داخل السوق، بدليل تراجع كميات التداول.

وقال "يبدو أن هناك مستثمرين كبار يغيرون مراكزهم المالية، مع قرب الاعلان عن النتائج المالية للشركات، وسط توقعات متشائمة لها، جزء ملحوظ من السيولة دخلت إلى قطاع الاستثمار الصناعي، والبناء والتشييد مؤخراً على حساب قطاعي البنوك والاتصالات".

وأوضح العمري أن السوق السعودية استبقت مبكراً التوقعات التشاؤمية الخاصة بداء الشركات، في صورة الانخفاض الحاد الذي شهدته السوق الفترة الماضية، وفي المقابل من المتوقع أن تستبق السوق ايضاً بشكل مبكر، التطورات الايجابية التي يمكن أن تحدث على صعيد الاقتصاد العالمي وأداء الشركات

وزاد سهم "سابك" بنسبة 0.71%، ليصل إلى سعر 42.10 ريالاً، وسهم "الراجحي" 0.48% إلى سعر 52 ريالا، وسهم "اتحاد اتصالات" 2.31% ليغلق على سعر 35.30 ريالاً.

زائر