كيف يحاول الأشخاص المتلاعبون كسب ثقتك

ثق بي، لن يحدث أي شيء
هذه العبارة تعطي انطباعاً بأن الشخص يحاول أن يقنعك بثقته فيما يتعلق بموقف معين وأنه لا يوجد خطر.

أعدك أنني لن أفعل ذلك
هذه العبارة تعني أن الشخص يتعهد بأنه لم يقم بفعل شيء معين ويسعى لإقناعك بصدقه، لكنه قد يكون أسلوباً ملتوياً لإقناعك بذاته، ويعتمد ذلك على سياق الموقف.
أنا لم أسمع عن هذا من قبل
يشير هذا القول إلى أن الشخص لا يملك معرفة أو معلومات حول الموضوع الذي يتحدث عنه، لإقناعك ببراءته المطلقة.

لا أتذكر أبداً أنني قلت ذلك
يشير هذا البيان إلى أن الشخص لا يستطيع تذكر أنه قال شيئاً معيناً، مما يعني أنه قد يكون يحاول تجنب المسؤولية.

لا أستطيع التذكير بتفاصيل تلك الحادثة
يعني هذا البيان أن الشخص يدعي عدم قدرته على تذكر تفاصيل حادثة معينة، مما يمكن أن يكون إشارة إلى نية التهرب.

4 عبارات نحذرك من الخداع
بعد أن تعرفت على طريقة مواراة الحقيقة بالكذب، إليك العبارات التي يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو حماية نفسك من التلاعب العاطفي.

أعرفك أكثر مما تعرف نفسك
قد تبدو هذه العبارة مجاملة، كما لو أن الشخص قد قام بأخذ الوقت والجهد لفهمك بعمق. ومع ذلك، فإنها في كثير من الأحيان تكون تكتيكًا تلاعبيًا. من خلال ادعائهم بأنهم يعرفونك أفضل منك، يسعون المتلاعبون لتقويض ثقتك بنفسك واستقلاليتك.

تهدف هذه العبارة إلى جعلك تشكك في أفكارك ومشاعرك الخاصة، مما يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى توجيهك نحو التوجه والاعتماد على "رؤيتهم"، لذلك تذكردائماً، لا أحد يعرفك أفضل من نفسك، أنت الوحيد القادر على الحكم على تجاربك ومشاعرك.

أنت تبالغ في رد فعلك
تعتبر هذه العبارة تكتيكًا تلاعبيًا كلاسيكيًا يعرف باسم الإضاءة بالغاز، عندما يقول المتلاعب لك إنك تبالغ في رد فعلك أو تكون حساسًا جدًا، فإنه يحاول تصغير مشاعرك وجعلك تشكك في واقعك.

إن مشاعرك صحيحة، ولديك الحق في التعبير عنها دون أن تشعر بأنك تخطئ.

كنت أمزح فقط
تعتبر عبارة "كنت أمزح فقط" درعًا يستخدم لتقليل من أثر أفعالهم وجعلها تبدو كأنني الشخص بدون حس للفكاهة، إنها تكتيك تلاعبي يحتقر مشاعرك بينما يبرأ ضميرهم من أي شعور بالذنب، من الضروري فهم أن الفكاهة لا يجب أن تُستخدم كعذر لإيذاء أو تقليل قيمة مشاعر شخص ما.

أنا لن أكذب عليك أبدًا
من يشعر بالحاجة المستمرة لتأكيد صدقه قد يكون الأكثر احتمالاً للخداع، تستخدم هذه العبارة من قبل المتلاعبين لبناء شعور كاذب بالثقة.

كيف تكشف المخادع من لغة الجسد
تكشف لغة الجسد الكثير عن الأفراد وقدرتهم على الصدق أو الكذب. إليك بعض الإشارات التي يمكن أن تساعدك في التعرف على المخادع من خلال لغة الجسد:[3]

نظرة العيون: المخادع قد يتجنب النظر المباشر في عينيك خشية كشف كذبه، كما يمكن أن تكون حركات العينين السريعة والمتذبذبة علامة على عدم الصدق. لمس الوجه أو حك الأنف: هذه الإيماءات قد تظهر عندما يشعر الشخص بالقلق أو الضغط نتيجة لكذبه. حركات اليدين: يمكن أن يكون إخفاء اليدين تحت الطاولة مثلاً علامة على عدم الصدق. التنفس السريع: يمكن أن يكون التنفس السريع إشارة إلى التوتر الناتج عن محاولة إخفاء الحقيقة. تغيير في نبرة الصوت: قد تظهر تغيرات في صوت الشخص أثناء الكذب. الانعزال: قد يحاول المخادع الابتعاد عنك لتجنب الاتصال المباشر. الإيماءات الزائدة: قد يكون استخدام الإيماءات الكبيرة محاولة لجذب انتباهك بعيداً عن الحقيقة. الحركات العصبية: يمكن أن تظهر حركات الجسم العصبية مثل رجفة في الساقين أو اليدين.
من المهم أن تكون حذرًا وأن تستخدم هذه الإشارات كمساعدة في تقييم الصدق، ولكن يجب عدم الاعتماد عليها بشكل حصري. دائمًا ما يكون من المفضل إجراء محادثة مفتوحة وصريحة للتأكد من الحقائق.

كيف تتجنب الثقة العمياء بالآخرين
تجنب الثقة العمياء بالآخرين أمر مهم للحفاظ على حماية نفسك وتجنب الاستغلال. إليك بعض النصائح لتجنب الثقة العمياء:[4]

كن حذراً في بداية العلاقات عندما تبدأ علاقة جديدة، كن حذراً ولا تفتح قلبك وعقلك بشكل كامل من البداية. ابدأ بالتعرف على الشخص بشكل تدريجي. انتبه إلى سلوك الشخص وكيف يتصرف في مختلف المواقف، تابع كيفية تعامله مع الآخرين وكيف يتعامل معك. تحدث مع الأشخاص الذين يعرفونه إذا كنت تتعامل مع شخص جديد في بيئة مهنية أو اجتماعية، حاول التحدث مع الأشخاص الذين يعرفونه للحصول على آراءهم وتقييماتهم. انتبه إلى أي تناقضات في كلام الشخص أو سلوكه، هل هناك شيء لا يتناسب مع ما يقوله؟ قم بمراقبة لغة الجسد، لغة الجسد يمكن أن تكشف الكثير، انتبه إلى التعابير الوجهية والحركات الجسدية. لا تتجاهل الشكوك، إذا كانت لديك شكوك حول شخص ما أو تشعر بأن هناك شيء لا يتناسب، فلا تتجاهل هذه الشكوك. اسأل وتحقق حتى تتمكن من الحفاظ على حماية نفسك. لا تتعلق بأحد، في حال تأكدت من أنك لا تستطيع الوثوق بشخص معين، كن مستعداً للانفصال وقطع العلاقة.
باختصار، الثقة العمياء ليست دائماً شيئاً إيجابياً. تعلم كيف تكون حذراً وكيف تستخدم تقييمك بشكل صحيح يمكن أن يحميك من الاستغلال ويساعدك في بناء علاقات صحية ومستدامة.

في الختام، يجدر بنا أن ندرك أن القدرة على التعرف على علامات المتلاعبين وتحليل كلماتهم ولغة أفعالهم هي خطوة أولى وأساسية نحو حماية أنفسنا. إذا كنا نشعر بأي شكوك أو توتر في تفاعلاتنا مع الآخرين، يجب أن نثق في حدسنا ونبتعد عن الثقة العمياء.

من المهم أيضاً أن نتذكر أن الثقة هي عملية تبنى مع مرور الوقت ومن خلال التفاعلات المستمرة والصدق المتبادل. لا تُبنى الثقة على الوعود الفارغة والكلمات الجميلة فقط، بل تحتاج إلى أفعال ملموسة تظهر النزاهة والصدق.

» اختبر ثقتك بنفسك ؟؟؟
» كيف تقـوي ثقتك بنفسك و تكـون منتجـا ونــافعا