سابك» و«التصنيع» و«أرامكو» يقيمّون عروض إنشاء وتطوير مصنع البيوتانول

يتمثل المشروع في بناء مصنع للبيوتانول العادي ضمن مجمع ''كيان'' في مدينة الجبيل الصناعية ويكون بطاقة إنتاج تعادل 330 ألف طن سنويا. «الاقتصادية»
«الاقتصادية» من الرياض
بدأت شركة كيان التابعة لـ ''سابك''، وشركة التصنيع الوطنية وشركة صدارة للبتروكيماويات المشتركة بين شركة أرامكو السعودية وداو كيميكال الأمريكية في تقييم العروض المقدمة بشأن عقد الهندسة والتوريد والإنشاء لتطوير مشروع ـ المشترك بالتساوي ـ مصنع البيوتانول العادي (N-Butanol) ويقع في مدينة الجبيل الصناعية الذي تقدر تكلفته بنحو 500 مليون دولار (نحو 1.875 مليار ريال).
والمشروع تم التخطيط له منذ أوائل عام 2011، والآن ينظر الشركاء في العروض المقدمة من الشركات، ومن المتوقع أن يتخذ الشركاء القرار النهائي أو ترسية العقد في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) أو أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين، وذلك حسبما يقول مصدر في صناعة البتروكيماويات في السعودية. ومن المتوقع أن تفوز بالعقد واحدة من ثلاث شركات وهي دايليم الصناعية من كوريا الجنوبية، وشركة سامسونج الهندسية من كوريا الجنوبية وألمانيا، وشركة تكنيمونت من إيطاليا، حسبما أوضحت ''ميد''.
ويتمثل المشروع في بناء مصنع للبيوتانول العادي (N-Butanol) ضمن مجمع كيان في مدينة الجبيل الصناعية ويكون بطاقة إنتاج تعادل 330 ألف طن سنويا. ومن المفترض أن تبدأ أعمال البناء في 2013 ومن المتوقع أن يبدأ المصنع الإنتاج في أواخر 2014 أو أوائل 2015. يجدر الإشارة إلى أنّ مادة البيوتانول لها استخدامات كثيرة كمُنكّه صناعي للمنتجات الغذائية وكمادة وسيطة لتصنيع خلات البوتيل.
من جهة أخرى، تحاول شركة صدارة التابعة لـ ''أرامكو السعودية'' تخفيض أعباء القروض المقدمة إليها، وذلك بتخفيض حصة المصارف التجارية، والتي تعتبر أعلى من ناحية الأعباء المطلوبة على قروضها من غيرها من المقرضين، إضافة إلى تردد بعض المصارف في عملية التمويل، فمن المتوقع تخفيض حصة المصارف التجارية في مشروع ''صدارة'' من 2.7 مليار دولار إلى 1.5 مليار دولار.
وتشير ''ميد'' إلى أن ''أرامكو'' تمارس بعض الضغوط على المصارف التجارية في محاولة للحصول على قروض منها بأقل تكلفة، وذلك عن طريق إثارة عملية المنافسة بين المقرضين، إضافة إلى أنه ونظرا لوضع السوق المالية في الوقت الحالي، فإن أرامكو تسعى للحصول على قروض من المصارف المحلية بأقل فائدة من نظرائهم الدوليين.
وذكر في وقت سابق أن تمويل مشروع صدارة ستحدث فيه بعض التعديلات كالتالي: وكالات تصديرالائتمان قبل التعديل 6.5 مليار دولار، بعد التعديل 6.7 مليار دولار ـ المصارف التجارية قبل التعديل 2.7 مليار دولار، بعد التعديل 1.5 مليار دولار ـ تمويل من صكوك قبل التعديل 1.4 مليار دولار، بعد التعديل مليارا دولار ـ صندوق الاستثمارات العامة 1.3 مليار دولار لم يتم التعديل ـ صندوق التنمية الصناعية السعودي قبل التعديل 530 مليون دولار، بعد التعديل مليار دولار.
ومن المعلوم أن ''صدارة'' تمثل تحالفا فريدا من نوعه بين اثنين من عمالقة الشركات، كل منها بقيمها المشتركة وقيادتها المتميزة في مجالها الخاص، وهما أرامكو السعودية، أحد الرواد في توريد الطاقة للعالم، وشركة داو للكيماويات، الشركة الرائدة في مجال المواد المتخصصة في العالم.
ويتوقع لصدارة أن تحقق إيرادات سنوية تبلغ نحو عشرة مليارات دولار خلال بضع سنوات من تشغيلها، وأن تسهم بدرجة كبيرة في تنويع الأنشطة الصناعية في المملكة، كما أن مجموعة منتجاتها ستؤدي إلى ظهور أنشطة جديدة تحقق قيمة مضافة من الموارد الطبيعية الوفيرة في المملكة وتوسع نطاق صناعاتها الكيماوية القائمة، بينما سيلعب هذا المشروع المشترك دورًا محوريًا في استراتيجية المملكة الرامية إلى التحول في المستقبل، ليس فقط إلى مجرد منتج للكيماويات واللدائن، وإنما إلى مركز للصناعات التحويلية.