التنوع مفتاح النجاح

أ.د.ياسين الجفري
كما أشرنا البارحة إلى أن التنويع سلاح الاستمرارية مع تدفق السيولة فارتفعت سبعة قطاعات مقابل ثمانية قطاعات انخفضت و62 شركة ارتفعت مقابل 72 انخفضت.
اليوم كانت هناك انتقائية واضحة بشكل كبير وركزت فيما ركزت على قطاع البتروكيماويات والملاحظ وحتى منتصف النهار إن أكثر الشركات ارتفاعا هي شركات هذا القطاع وهو وضع متوقع مع قرب صدور نتائج القطاع في ظل تحسن الأسواق العالمية واستمرار استقرار أسعار النفط فوق المائة دولار مما يعزز التوقعات حول ربحية شركات القطاع.
الانتقائية في السوق يتوقع لها الانتشار لفترة الأسبوعين القادمين وحتى صدور النتائج نظرا لأن المستثمرين لن يصلوا دفعة واحدة للسعر العادل وستبقى العملية في الدوران حوله ارتفاعا وهبوطا. وعليه ستستمر عملية الصعود الطفيف والهبوط الطفيف حتى تستقر الأسعار نتيجة لصدور النتائج. ويتوقع للسوق مع استمرار صدور الأخبار حول الشركات المساهمة أن يستمر في التذبذب نظرا لأن هناك مجموعة من الأخبار تدور حول زيادة رأس المال والتوسع للاستفادة من الفرص المتاحة والتي ستنجم من الأوضاع الاقتصادية الداخلية والبرامج الاتفاقية الحالية من طرف الدولة، علاوة على البرامج المختلفة لصناديق التمويل الحكومية.
المفترض أن تبنى استراتيجيات الدخول والخروج بناء على الهدف الاستثماري للفرد، وبناء عليه فهناك أهداف محددة بالاستفادة من الربح الموزع من طرف المستثمرين في السوق وهنا عادة ما يهتم المستثمر بتكلفة الاستثمار الأساسي وبالربح الموزع ويركز على نسبة العائد الموزع.
وهنا لا يهتم المستثمر بالتذبذبات الحالية في السوق ولا يركز بالتالي على الدخول والخروج. في حين هناك المستثمر الذي يتعامل مع السوق من زاوية النمو الرأسمالي وهنا يدخل المستثمر في السوق ويخرج حسب التغيرات السعرية وهناك فئة كبيرة تتعامل مع السوق من هذا المنظار. وهناك فئة تتحول من الفئة الأولى للثانية والعكس. ويجب البناء في السوق والتعامل معه عند النظر للعائد الرأسمالي وسعر الفائدة وهنا مكمن الخطورة نظرا لأننا نتعامل مع فئتين مختلفتي المخاطر مع توافر قوة مسيطرة للبنوك للتسييل حسب رؤيتها لا رؤية المستثمر.