حمام الحرم ( حمام رب البيت)

ذكر بعض الحفاظ والمؤرخين و منهم الإمام السيوطي أن أصل حمام الحرم يعود إلى الحمامتين اللتين عششتا على الغار حراء أثناء هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
فكان جزائهما أن يعيشا هما وذريتهما آمنتين في الحرم
وهذا الأثر ليس له أصل أو سند صحيح وغير باقي الحمام الذي يعيش بأنحاء العالم فإن حمام الحرم يحظى بمكانة في الشرع حيث لا يجوز قتله سواء للمحرم أو غيره.

لا يجوز تنفير حمام الحرم عن مكانه لقوله صلى الله عليه وسلم :
(( ولا ينفر صيده )) حديث صحيح ؛ وإن حصل ونفرها عن مكانها لا فدية فيه ويأتي تفصيله إذا نفرها فماتت عليه الفداء ؛ لأن الموت بسبب التنفير وإذا نفرها فطارت ووقعت في مكان آمن ثم طارت وصدمت وماتت فلا شئ عليه ، ولا يجوز إفساد بيض حمام الحرم ، وعليه الفداء إذا أفسده . لو صدم الحمامة بدابته أو سيارته ونحوها دون قصد وماتت الحمامة فلا شئ عليه إذا جاء رجل للحرم ووجد زحام شديد ولم يجد مكاناً إلا المكان الذي به الحمام و كان مضطراً للجلوس فيه فإنه يدفع الحمام بالتي هي أحسن ويجلس فيه ؛ وإن لم يكن مضطراً فيذهب لمكان آخر غير مكان الحمام .
إذا كان منزلك خارج الحرم فيجوز لك إزالة الحمام عن منزلك
وحديقتك ؛ بل وصيده أيضاً .
أما إذا كان منزلك داخل حدود الحرم فإنك تدفعه برفق حت يذهب عنك
وتضع من الحواجز مايمنع وصوله إليك .
هذه بعض الفوائد والدرر من دروس الشيخ المحدث الفقيه
أبي عبد الله خالد بن عبد العزيز الهويسين