قدمت مجلة "فورتشن" على موقعها الإلكتروني مقتطفا من الخطاب السنوي للملياردير "وارين بافيت" – البالغ من العمر ثلاثة وثمانين عاما- إلى مساهمي شركة "بيركشاير هاثاواي".
وناقش "بافيت" من خلال الخطاب اثنين من استثماراته العقارية السابقة حيث على الرغم من أنها لم تغير صافي ثروته بشكل كبير إلا أنها مفيدة.
أولا: مزرعة 400 فدان في نبراسكا ودفع مقابلها 280 ألفا في عام 1986، وعلى الرغم من عدم درايته بكيفية تشغيل المزرعة إلا أنه استعان بولده وحسب "بافيت" عائدها ووجده يصل إلى حوالي 10% على أساس تقديرات الإنتاج من فول الصويا والذرة، والآن وبعد مرور 28 عاما، فإن قيمة المزرعة تقدر بحوالي خمس مرات عما دفعه وزادت أرباحها ثلاثة أضعاف.
وثانيا: عقار لتجارة التجزئة بالقرب من جامعة نيويورك عام 1993، تزيد توزيعاته السنوية حاليا عن 35% من الاستثمار الأولى.
وقال "بافيت": "الدخل من كل من العقار والمزرعة ربما يزداد في العقود القادمة"، "وعلى الرغم من ان المكاسب لن تكون كبيرة، إلا ان الإستثمارين سيكونا حيازات صلبة ومرضية لحياتي، وبعد ذلك لأولادي وأحفادي".
وأوضح "بافيت" بعد ذلك في خطابه أنه يروي ذلك من أجل توضيح أساسيات محددة للاستثمار مبنية فيما يلي:
1- "لا يجب ان تكون خبيرا من أجل تحقيق عوائد مُرضية للاستثمار" ولكن إن لم تكن خبيرا، فعليك أن تدرك قيودك واتباع مسار معين للعمل بشكل جيد، وعندما يتم وعدك بأرباح سريعة، رد بشكل سريع "لا".
2- "ركز على مستقبل إنتاجية الأصل الذي تدرسه" وان لم تشعر بالراحة في عمل التقديرات التقريبية للأرباح المستقبلية للأصل، فقط انساه وتقدم للأمام، وأشار أن لا أحد لديه القدرة على تقييم كل إمكانيات الإستثمار، انت تحتاج فقط لفهم الإجراءات التي تقوم بها.
3- "إذا كنت تركز بدلا من ذلك على تغير الأسعار المحتمل لشراء متوقع، فأنت تضارب" وليس هناك شيء غير لائق في ذلك، وقال ان حقيقة ان اصلا معينا قد تزايدت قيمته في الآونة الأخيرة لا يعد أبدا سببا لشرائه.
4- وقال "بافيت" ان مع الإستثمار في العقار والمزرعة الصغيرة "أنا فكرت فقط فيما ستنتجه العقارات ولم أعط اهتماما لتقيمها اليومي"، ففي المباريات الرياضية يفوز الذين يركزون على أرض الملعب وليس من تبقى أعينهم على لوحة النقاط، فإذا كنت تستمتع وانت تقضي يومي السبت والأحد دون النظر على أسعار الأسهم، إذن جرب ان تفعل ذلك في أيام الأسبوع الأخرى.
5- "تكوين آراء كلية أو الاستماع إلى التوقعات الكلية أو السوقية للآخرين يعد مضيعة للوقت. في الواقع، هو أمر خطير لانه قد يجعل رؤيتك للحقائق الهامة غير واضحة".
وأشار "بافيت" إلى أنه على المستثمرين معاملة حيازاتهم من الأسهم مثل المشتريات العقارية، ويركزوا على امكانات تحقيق الأرباح عبر الزمن بدلا من تقلب السعر على المدى القصير.